العراق.. ثورة طلابية مشتعلة وسياسيون لـ "الفجر": الانتفاضة مستمرة

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق


مظاهرات مشتعلة تشهدها العراق منذ شهرين، أدت لمقتل مئات المتظاهرين باستخدام أسلحة قاتلة، ولا تزال تلك المظاهرات قائمة بعد أن أعلن الطلبة الخروج في مظاهرات ضخمة، للتعبير عن رفضهم للحكومة والنظام العراقي، لتسرع قوات الأمن للإحاطة بالمدارس والجامعات في محاولة لمنع تلك المظاهرات.

تطورات المظاهرات

قناة "سكاي نيوز" ذكرت اليوم أن وحدات من الجيش العراقي انتشرت قرب بعض المدارس في بغداد لمنع الطلبة من المشاركة في التظاهرات، كما اقتحمت عناصر من جهاز الأمن الوطني المدارس في حي الجامعة بغداد وأجبرت المدرسين على إمضاء تعهد بضرورة الدوام والحضور، وإلا تتم متابعتهم وفق قانون مكافحة الإرهاب، والحصول على كشوف بأسماء الطلاب المتغيبين.

الحكومة المسؤول الأول

ومع محاولات الحكومة العراقية التهرب من مسئوليتها في قتل مئات المتظاهرين، أوضح عدد من الخبراء تواصلت معهم "الفجر"  أن الحكومة المسئول الرئيسي عن محاولة قمع المظاهرات وقتل المتظاهرين.

جميع الفئات

من جانبه قال حسن الجنابي استاذ العلوم السياسية وعضو مجلس النواب العراقي، إنّ المظاهرات لا تقتصر على الطلاب سواء مرحلة الإعدادي او الثانوي، بل في جميع المراحل، مبينا أن الدراسة معطلة في أغلب المحافظات الجنوبية وتحديدا ١١محافظة، موضحا أنه لا تستطيع أي قوة أو استخبارات إحصاء الملايين من الطلاب وإلصاق التهم بهم أو محاسبتهم.

حالة من الذعر

وبين "الجنابي" أنّ الانتفاضة العراقية مستمرة حتى زوال الطبقة السياسية الحاكمة باحزابها وملشياتها العفنة العميلة لإيران، وحل البرلمان وإسقاط الحكومة العميلة لإيران وإحالة الاحزاب السياسية والدينية للقضاء، موضحا أن المحتجين لن ينخدعوا بالحلول الترقيعية واللعب على ورقة المماطلة في كسب الوقت.

وأكد أن الحكومة والبرلمان وأحزاب السلطة يمرون بحالة من الذعر والانهيار، مشيرا إلى أن أغلب المليشيات المسلحة التابعة إلى ايران ذابت بطريقة غريبة وانسحبت من جميع مقراتها.

إرهاب إيران

وقال "الجنابي" إنّ إيران هي من استخدمت الرصاص الحي، وكذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بعناصر سامة تصيب الجهاز العصبي، في استهداف الشباب المنتفضين بطريقة إجرامية ووحشية، حتى قتل أكثر من ٥٠٠ شهيد وجرح أكثر من ١٢ ألف شخص.

وأشار إلى أن القناصين الذين استهدفوا المتظاهرين يرتدون اللون الأسود، وهذا ما جعل موقف الحكومة العراقية عاجزة عن كشفهم.

مظاهرات مستقلة

على ذات الصعيد، بيّن الكاتب والباحث السياسي العراقي عبدالكريم الوزان، أنّ المظاهرات مستقلة ولا تحتاج لمن يحركها ونبحث عن وطن مستقل وسيادة وحياة كريمة، مشيرا إلى أن في المقدمة من ينادون بذلك.

مواقع التواصل والمظاهرات

وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في إثارة التظاهرات، موضحا أن الحكومة العراقية حاولت منع المظاهرات عبر تهديد المدرسين والطلبة بالاعتقال والفصل، كما تنسق الاستخبارات والأجهزة الأمنية لمتابعة وضع المدارس وتدس عناصرها للبحث عن المتظاهرن في كل مكان.

وأشار الوزان إلى أن الحكومة العراقية هي من استخدمت الأسلحة النارية ضد المتظاهرين، وتحاول إلصاق التهمة بطرف ثالث للتهرب من المسئولية.

وذكر أن الفشل في التعامل مع المظاهرات تسبب في زيادتها ليصحابها اعتصامات طلابيه عمت جميع المحافظات، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني من العراقيين الأصلاء، وإطلاق سراح كل المعتقلين الشباب والناشطين والحياة الآمنة للطلبة.

انتشار الفساد

كما أكد اللواء الدكتور محمد عصام شلشل، الخبير السياسي العراقي، بقوله إن المظاهرات سببها انتشار الفساد اللوجيستي والإداري والمالي والعسكري، وإدراك العراقيين بأنهم سيبقون منساقون نحو الهاويه.

وأوضح أنّ الطبقة السياسية الحاكمة غير مؤهلة وتجهل تماما كيفية إدارة زمام الأمور في عموم العراق، ولذلك لجأوا إلى تقسيم العراق جغرافيا وطائفيا.

قمع وقتل

وشدد على إلى أن القوات المدعومه من إيران والحرس الثوري الايراني وفيلق القدس الايراني وكل الميليشيات المواليه لإيران عملت بالتعاون مع الحكومة العراقية، على قمع المتظاهرين واستخدمت ضدهم أبشع انواع الأسلحه ومنها المحرمه دوليا كالقنابل المسيله والذخائر المستخدمة ضد الطائرات والدبابات.

طلاب عراقيون

"الفجر" تواصلت أيضا مع عدد من الطلبة المتواجدون في مصر للتعرف على أرائهم بشأن الثورة، فقال "محمد ليث" وهو طالب بكلية الصيدلة بجامعة الاسكندرية، إنّ ما يحدث بالعراق هو ثورة ضد الباطل وكذب الحكومة واستبدادها.

وبيّن أن الحكومة تتصيد في الماء العكر من اجل قمع المظاهرات والتهرب من المسئولية، في حين أكد محمد الهاشمي ويدرس الهندسة أن الطلبة بالعراق داعمون لما يتم بالعراق ويحاولون تأييدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتشجيعهم على الاستمرار من أجل النظام البائد، ودعا المجتمع الدولي للتدخل من أجل حماية المتظاهرين.