وزير الدفاع: تركيا لم تستخدم أسلحة محظورة في سوريا خلال عملية ربيع السلام
كشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن تركيا لم تستخدم مطلقًا الأسلحة المحظورة خلال عملية ربيع السلام ضد الميليشيات الكردية وتنظيم "داعش" الإرهابي في شمال سوريا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية، عن "أكار" قوله: "تركيا لم تستخدم ولن تستخدم أي ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القانون والاتفاقيات الدولية".
يأتي هذا البيان، بعد أن قال ممثل مجلس سوريا الديمقراطية، وهو الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، في أكتوبر في خطاب أمام الكونجرس الأمريكي إن تركيا قد استخدمت الفسفور أثناء هجومها.
بدأت أنقرة هجومها في شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر لإنشاء منطقة آمنة خالية من المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين. في الأيام الأولى، سيطرت على مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين.
بعد أكثر من أسبوع، وافقت الولايات المتحدة وتركيا على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة في المنطقة للسماح بسحب المقاتلين الأكراد.
مع انتهاء وقف إطلاق النار، وقعت تركيا وروسيا مذكرة مشتركة في 22 أكتوبر في سوتشي تنص على أنه خلال 150 ساعة، سيتم سحب القوات الكردية على مسافة 30 كم من الحدود السورية مع تركيا إلى الغرب والشرق من منطقة العملية.
في 20 نوفمبر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن انسحاب القوات الكردية من شمال سوريا قد اكتمل تقريبًا، ولا يزال وجود طفيف ممكنًا. وأكد الوزير أيضًا، أن استئناف الهجوم التركي على المسلحين الأكراد أمر غير وارد.
وقد قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إن تركيا تناقش مع روسيا كيفية التعامل مع الوجود المستمر لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في المناطق التي يغطيها اتفاق بين البلدين.
وأضاف "أكار"، أن روسيا أبلغت تركيا في 29 أكتوبر أنه تم إزالة 34000 مسلح وأكثر من 3200 قطعة سلاح ثقيلة من قطاع عمق 30 كم في سوريا على الحدود التركية. واوضح للجنة برلمانية ان "النتائج بعكس ذلك تجري مناقشتها مع الاتحاد الروسي".
وأوضح "أكار"، أن تركيا قد قررت أن وحدات حماية الشعب لا تزال موجودة في منطقة منبج "ترتدي ملابس عناصر النظام (الحكومة السورية)"، وطلبت من روسيا معالجة هذه القضية. وقال إن المحادثات مع روسيا بشأن زيادة الدوريات في تل رفعت مستمرة.