في الأمم المتحدة.. الهند تعلن موقفها من حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير
أعلنت الهند موقفها من حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، حيث تمسكت بموقفها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وأيدت الهند من بين 166 دولة "حق الفلسطينيين في تقرير المصير".
وكما أوردت صحيفة "إنديا توداي"، فإن الهند و 165 دولة أخرى صوتوا لصالح القرار المعنون "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير" في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما صوتت الولايات المتحدة وإسرائيل وناورو وميكرونيزيا وجزر مارشال ضده.
وحسب الصحيفة، امتنعت تسعة بلدان، من بينها أستراليا وجواتيمالا ورواندا، عن التصويت.
ووفقًا لموقع وزارة الشؤون الخارجية (MEA)، يُعد دعم الهند للقضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من السياسة الخارجية للدولة.
تم رعاية القرار من قبل كوريا الشمالية ومصر ونيكاراجوا وزيمبابوي وفلسطين، وتم التصويت في 19 نوفمبر الجاري.
وجاء التصويت، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن تغيير السياسة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في "الأرض الفلسطينية المحتلة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم الاثنين: "إن الدعوة إلى إقامة مستوطنات مدنية تتعارض مع القانون الدولي لم تنجح. لم تقدم قضية السلام".
ووفق الصحيفة، قوبل بيان وزير الخارجية الأمريكي بالنقد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في معرض رده على انعكاس السياسة الذي أعلنته الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في نيويورك: "إن موقف الأمم المتحدة القديم فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة - هو انتهاكها الدولي. القانون - لم يتغير".
أقر القرار بحق الشعب الفلسطيني في "تقرير المصير" وشدد على إنهاء "الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وتسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة الأمم، وصلاحيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق الرباعية للتوصل إلى حل دائم على أساس قيام دولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
كما حث القرار "جميع الدول والوكالات المتخصصة والمؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني في الإعمال المبكر لحقه في تقرير المصير".
وأوردت "إنديا توداي"، أنه في العام 1974، أصبحت الهند أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
في العام 1988، أصبحت الهند واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية. بينما، في العام 1996، فتحت الهند مكتبها التمثيلي في غزة، والذي تحول فيما بعد إلى رام الله في العام 2003، حسب الصحيفة.
وكما جاء في الصحيفة، لقد لعبت الهند دورًا نشطًا في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية عبر المنتديات المتعددة الأطراف.
شاركت الهند أيضًا في تقديم مشروع القرار حول "حق الفلسطينيين في تقرير المصير" خلال الدورة 53 للجمعية العامة للأمم المتحدة وصوتوا لصالحه.
كما صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2003 ضد بناء الجدار العازل من قبل إسرائيل.
في العام 2011، صوتت الهند لصالح فلسطين لتصبح عضوًا كامل العضوية في اليونسكو.
علاوة على ذلك، شاركت الهند في رعاية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وصوتت لصالحه في 29 نوفمبر 2012 والذي مكّن فلسطين من أن تصبح "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة دون حقوق التصويت.
في المؤتمر الآسيوي الأفريقي التذكاري في أبريل 2015، دعمت الهند إعلان باندونج بشأن فلسطين. كما دعم تركيب العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة في سبتمبر 2015.
