تخالف القانون وتدمر السلام.. ردود الأفعال الدولية على التصريحات الأمريكية بشأن المستوطنات الإسرائيلية

ومنذ يومين، ذكر بومبيو خلال كلمة له، أن المستوطنات بالضفة الغربية والقدس لاتخالف القانون، قائلا "بعد دراسة جميع أوجه الجدل القانوني بعناية، توصلت الولايات المتحدة إلى أن بناء المستوطنات الإسرائيلية المدنية في الضفة الغربية في حد ذاته لا يتعارض مع القانون الدولي. الضفة المحتلة أمر يتفاوض عليه الإسرائيليون والفلسطينيون".

العديد من الدول والمنظمات والحركات سارعت لرفض القرار، عدا إسرائيل، التي اعتبره رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو بمثابة تحول في السياسة الأمريكية، زاعما بأنه"يصحح خطأ تاريخيا"، وطالب الدول الأخرى بأن تحذو حذو الولايات المتحدة.

الجزائر
أعربت الجزائر عن رفضها القاطع لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، وأكدت مخالفته للقانون وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة، وجددت الخارجية الجزائرية موقفها بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

السعودية والإمارات
السعودية رفضت القرار بشكل قاطع، وأكد أنه يعرقل عملية السلام، كما شددت الإمارات على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ذات الصلة بالضفة الغربية.

الأردن والبحرين
وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال خلال تغريدة على "تويتر إن "المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة تمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإجراء يقتل حل الدولتين"،محذرا من تداعيات القرار، فيما أكدت الخارجية البحرينية على أن بناء المستوطنات يحمل تداعيات خطيرة ومن شأنه عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى سلام عادل وشامل فى المنطقة

تركيا
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش، خلال تغريدة على "تويتر" أن اسرائيل "ليست فوق القانون الدولي" موضحا أن التصريحات التي تأخذ شكل فرض الأمر الواقع ليس لها أي صلاحية في نظر القانون الدولي.

فلسطين
وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أعلن عن توجه حكومته، خلال الأيام المقبلة الى المحكمة الجنائية الدولية، من أجل رفع قضية ضد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مؤكدا أن الأخير يجب أن يتحمل شخصيا المسؤولية المباشرة عن تداعيات وانعكاسات إعلانه الخطير بشأن المستوطنات الإسرائيلية.

حماس وفتح
وأوضح الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، بأن إعلان بومبيو هي مخالفة صارخة لكل مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأكد على مواصلة الفلسطينيين الجهود حتى تدمير هذه المستوطنات، وطرد الاحتلال، وعودة فلسطين إلى شعبها، في حين اعتبرت حركة فتح الإعلان بأنه جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.

ألمانيا وفرنسا
ألمانيا أعلنت تمسكها بموقفها من النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقال وزارة الخارجية الألمانية، إن القرار ينتهك القانون الدولي، ويؤثر سلبا على قدرات عملية السلام ويعقد التفاوض على مبدأ حل الدولتين، وهو ما أكدته الخارجية الفرنسية بقولها إن سياسة إسرائيل الاستيطانية، في الأراضي المحتلة تتنافى مع القانون الدولي.

روسيا
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن القرار الأمريكي يقوض الأساس القانوني لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرة من أن إعلان بومبيو يزيد التوتر في المنطقة.

الصين
الصين رفضت تصريحات بومبيو، مؤكدة أن واشنطن انتهكت وعودها مرارا، وهي ليست مؤهلة للتحدث عن القانون.

بريطانيا
السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، ذكرت أن كل النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي ويقوض صلاحية حل الدولتين واحتمالات السلام الدائم، موضحة أن ألمانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وبريطانيا، تعارض الدعوى بشكل صريح.

الجامعة العربية
وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلام وزير الخارجية الأمريكي، محذرا من أن التغيير المؤسف في الموقف سيدفع المستوطنين الإسرائيليين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين

الاتحاد الأوروبي
رفض الاتحاد الأوروبي الموقف الأمريكي الجديد، وأصر على اعتبار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفا للقانون الدولي، وقالت فيدريكا موجيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، في بيان رسمي إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء كل النشاط الاستيطاني في ضوء التزاماتها كقوة محتلة".

العفو الدولية
منظمة العفو الدولية "أمنستي" أكدت أن بناء وصيانة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ينتهك القانون الدولي ويرقى إلى جرائم الحرب.

الأمم المتحدة
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان شدد على موقفه المعلن منذ فترة طويلة بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل "إن تغير الموقف السياسي لدولة لا يعدل القانون الدولي القائم ولا تفسير محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن له".

خبراء فلسطينيين
صحيفة الفجر رصدت تعليقات خبراء قانونيين ومختصين بالشأن الفلسطيني على دعوة بومبيو، والذين أكدوا جميعا على أن تداعيات القرار تنذر بانفجار كبير فأوضح أستاذ العلاقات الدولية الفلسطيني أسامة شعث، على أن تصريحات بومبيو تعكس مدى الانحطاط والسقوط الأخلاقي للادارة الأمريكية، وبين أن تجاهلها للقانون الدولي وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني يشكك في مصداقية النظام الدولي الحالي وأهليته في فرض الإرادة الدولية، فيما حذر الباحث السياسي الفلسطيني، تيسير الخطيب من أن القرار سيفجر أحداث عنيفة في المنطقة، ويهدد مصداقية إسرائيل وأمريكا لدى العالم، داعيا إلى انسحاب السلطة الفلسطينية من عملية التسوية أو قد يؤدي وضرورة توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة تلك الإجراءات، كما شدد الكاتب الصحفي والإعلامي طارق الفرا على ضرورة عمل تحالف دولي من الدول الكبرى كفرنسا وروسيا إلى جانب مجموعة من الدول العربية؛ للوقوف في وجه الإدارة الأمريكية ورفض قراراتها بمجلس الأمن.