شرطة مكافحة الشغب تطوق حرم جامعي في هونج كونج
طوقت شرطة مكافحة الشغب حرم إحدى جامعات هونج كونج، حيث بقي أقل من 100 متظاهر مختبئين في إحدى الجامعات اليوم الخميس، وكان بعض النشطاء يبحثون بيأس عن طرق للهروب بينما اختبأ آخرون.
وقال بعض المتظاهرين لوكالة "رويترز"، إنهم لا يصمدون أمام المواجهة مع الشرطة، ولكن لأنهم أبرياء يبحثون عن طريق للهروب.
وذكرت ميشيل، وهي طالبة في العشرين من عمرها، في حرم جامعة الفنون التطبيقية في شبه جزيرة كولون: "لن أفكر في الاستسلام. الاستسلام للأشخاص المذنبين. لا يوجد أحد منا مذنب"
تراكمت القمامة في جميع أنحاء الحرم الجامعي، مع تناثر القمامة والحطام من قنابل البنزين محلية الصنع في جميع أنحاء الأرضية. لقد تخلى العديد من المحتجين عن معداتهم، بما في ذلك أقنعة الغاز والمظلات، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
الكثير من الحرم الجامعي تالف، مع تخريب الغرف وتدمير النوافذ. لكن لا تزال الكهرباء والماء تعمل.
حظي المركز المالي الآسيوي بفترة راحة قصيرة بعد أشهر من المظاهرات العنيفة في كثير من الأحيان، مع هدوء نسبي في جميع أنحاء المدينة خلال اليومين والليالي الماضيين قبل انتخابات مجلس المقاطعة المقرر إجراؤها يوم الأحد.
وقالت الحكومة في ساعة متأخرة يوم الأربعاء، إنها تراقب الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كان يمكن إجراء الانتخابات بسلام.
تعد الجامعة، التي تقع في وسط شبه جزيرة كولون الصاخبة، آخر حرم جامعي لا يزال ستوطنه نشطاء خلال أسبوع شهد أعمال عنف أكثر حدة منذ تصاعد المظاهرات المناهضة للحكومة قبل أكثر من خمسة أشهر.
المتظاهرون غاضبون مما يرون أنه تدخل صيني في الحريات التي وعدت بها هونج كونج عندما عادت المستعمرة البريطانية إلى الحكم الصيني في العام 1997.
قالت بكين، إنها ملتزمة بصيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تمنح هونج كونج استقلالاً ذاتياً.
وقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج بـ: "أننا ندين بشدة ونعارض بشدة إصدار مشاريع القوانين ذات الصلة بهونج كونج"، مشيرًا إلى أن بكين مستعدة لاتخاذ إجراءات للرد بحزم"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".
صوت مجلس النواب لصالح مشروعي قانونين، ودعم المتظاهرين بفارق 417-1 يوم الأربعاء، بعد أن ثبت مجلس الشيوخ بالإجماع قبل يوم واحد.
وندد المشرعون الأمريكيون في السابق، بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة ضد المتظاهرين في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي واعتمدوا مشروع قانون يحظر تصدير بعض الذخائر إلى هونج كونج.
وتأتي أخبار القرار، وسط تصاعد آخر للتوترات في المدينة، حيث تجمع التجمعات الجماهيرية حول جامعة الفنون التطبيقية في هونج كونج، حيث تهدد شرطة مكافحة الشغب باستخدام "جولات حية" ردًا على المحتجين العنيفين المتحصنين في المنشأة المحاصرة.
يمثل الاضطراب أخطر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في عام 2012.
استسلم بعض المتظاهرين بينما احتُجز آخرون أثناء محاولات الهرب التي شملت التسلق من الجسر إلى انتظار الدراجات النارية والهرب عبر المجاري.