متظاهرو هونج كونج يرفضون الاستسلام للشرطة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوردت شبكة "ايه بي سي نيوز" خبرا جاء فيه أنه بقيت مجموعة صغيرة من المتظاهرين داخل الحرم الجامعي بجامعة هونج كونج اليوم الخميس، مازلت ترفض دعوات تسليم أنفسهم إلى الشرطة.

يُعتقد أنه لا يزال هناك العشرات في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، بعد أيام من الاشتباكات مع الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي.

دخلت احتجاجات هونج كونج المناهضة للحكومة شهرها السادس. يطالب المتظاهرون، الذين يعتقدون أن الصين تزيد سيطرتها على الأراضي التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، بإجراء انتخابات ديمقراطية كاملة وإجراء تحقيق في مزاعم وحشية الشرطة في قمع مظاهراتهم.

وقد رفضت الحكومة تلك المطالب قائلة انه يجب وقف العنف قبل بدء أي حوار.

كما وافق الكونجرس الأمريكي على تشريع في وقت متأخر من يوم الأربعاء لفرض عقوبات على المسؤولين الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان، ويطلبون مراجعة سنوية للوضع التجاري المواتي الذي تمنحه واشنطن لهونج كونج. من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب هذا القانون مما يثير غضب الصين.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في وقت سابق إن التشريع يتدخل في الشؤون الداخلية للصين وينتهك القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.

وفي وقت سابق، اتهمت الصين أمريكا "باذدواجية المعايير" بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن حكومة هونج كونج تتحمل المسؤولية الرئيسية عن إعادة الهدوء إلى المستعمرة البريطانية السابقة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ الثلاثاء أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة "تبدو نزيهة" فيما يتعلق بالاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، إلا أنها تحمل "نية خفية للتدخل ومضاعفة المعايير المتعلقة بجرائم العنف".

وقال قنغ إنه يجب عدم مقارنة الجهود التي تبذلها شرطة هونج كونج لفرض القانون بالسلوك العنيف "للقوى المتطرفة".

وكان بومبيو قد ذكر يوم الإثنين أنه يجب على الحكومة معالجة المخاوف العامة لأن تطبيق القانون وحده لا يمكن أن يوقف الاضطرابات.

أُعيدت هونغ كونغ إلى الصين في عام 1997 بموجب إطار وعد الإقليم بحريات ديمقراطية معينة لا تُمنح للبر الرئيسي.

وقال المتحدث باسم شرطة هونج كونج كووك تشون، إن الشرطة لم تقرر بعد الخطوات التالية لإنهاء المواجهة في جامعة الفنون التطبيقية لكنها ما زالت تأمل في التوصل إلى حل سلمي.

وصرح كوك في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "سنراقب الوضع عن كثب، وسنواصل جمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد الخطوة التالية التي يجب اتخاذها".

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم تحديد موعد نهائي لتسليم المتظاهرين المناهضين للحكومة في الداخل انفسهم، لم يقدم كووك أي تفاصيل. كما أنه لم يرد التقارير التي تفيد بأن السلطات تخطط لقطع الكهرباء والماء عن الحرم الجامعي قبل عملية الإزالة النهائية.

تتراوح تقديرات الباقين في الحرم الجامعي من 100 إلى 300 شخص. وقد غادر حوالي 600 شخص في الساعات الأخيرة، بما في ذلك حوالي 200 قاصر سمح لهم بالعودة إلى ديارهم بعد استجوابهم والتقاط صورهم.

وقال كوك وآخرون إن جميع البالغين الذين يغادرون الحرم الجامعي سيتم اعتقالهم للاشتباه في قيامهم بأعمال شغب وجرائم أخرى، بناءً على درجة العنف التي شهدتها الجامعة والمناطق المحيطة بها.

وتابع كوك إنه تم اكتشاف أكثر من 3900 قنبلة بنزين في حرم جامعي آخر، هو الجامعة الصينية، ويتوقع أن يتم تخزين أعداد كبيرة من الأسلحة محلية الصنع في جامعة الفنون التطبيقية.