متظاهرو العراق يغلقون منفذ "سفوان" الحدودي مع الكويت

عربي ودولي

بوابة الفجر



نقل مراسل لفضائية "سكاي نيوز" بالعربية، مساء اليوم الأربعاء، أن متظاهرين عراقيين أغلقوا منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، التابع لمحافظة البصرة، ونصبوا خيامهم في الموقع للاعتصام.

وأستمر المتظاهرون، في قطع كافة الطرق المؤدية إلى الحقول والمواقع النفطية، في قضاء الزبير غربي مدينة البصرة؛ احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي في البلاد، رغم موارده النفطية الهائلة.

ومنع المتظاهرين الموظفين من الوصول إلى المواقع النفطية، التي تمثل صادراتها 70 في المئة من نفط العراق.

هذا واستمرت عمليات الكر والفر والسيطرة على الجسور والساحات وفقدانها بين المتظاهرين العراقيين وقوات الأمن ومكافحة الشغب العراقية في العديد من مناطق العراق.

واستعادت قوات مكافحة الشغب العراقية السيطرة، في وقت سابق من اليوم، على جسر الأحرار، الذي يعد ثالث أكبر جسور العاصمة بغداد، التي سيطر عليها المتظاهرون ضد الفساد والنخبة الحاكمة.

وجاء ذلك بعد أن شنت هذه القوات حملة مباغته مصحوبة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه المتظاهرين لإجبارهم على الانسحاب من وسط الجسر.

وطالب ناشطون عراقيون السلطات الحكومية بالكشف عن مصير المختطفين والمغيبين قسرا، منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي.

كما وجه الناشطون نداء للسلطة القضائية والمنظمات المدنية والحقوقية بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصيرهم، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة احترام الدستور العراقي، الذي كفل للشعب حرية التعبير والتظاهر.

هذا وقد أندلعت احتجاجات بالعراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.

ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.