المتحف القبطي يحتفل باليوم العالمي للطفل (صور)
نظم المتحف القبطي، اليوم الاربعاء، احتفالية بمناسبة أعياد الطفولة، واستقبل المتحف خلالها أطفال وتلاميذ المدارس في المراحل التعليمية المختلفة، وكان في استقبالهم جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي حيث رحبت بالأطفال، مؤكدة على أن المتحف دائمًا مهتم بالتفاعل مع المناسبات المختلفة في إطار دور المتحف التثقيفي المجتمعي التوعوي.
وأوضحت أن فريق المتحف دائمًا ما يسعى نسعي لربط فئات المجتمع المختلفة به وخاصة الأطفال، الذين يمثلون مستقبلًا حائط الدفاع عن أثار بلادهم وحمايتها من التعديات المختلفة، ويأتي ذلك من خلال الفعاليات المتنوعة للطفل والمناسبة لكل فئة.
وشاركت إدارة بولاق الدكرور التعليمية في الاحتفالية، حيث شارك الأطفال من المراحل التعليمة الابتدائية والاعدادية والثانوية، تحت إشراف إسراء عبد الغني أخصائي نفسي، وهبة علي، أخصائي اجتماعي، واللتين أكدتا علي أهمية مثل هذه الزيارات للتلاميذ والأطفال، لتعريفهم بتاريخ مصر وحضارتها وربطهم بشكل تفاعلي بالمتحف ومحتوياته من خلال التعرف على الحكايات المختلفة المتعلقة بقطعة الأثرية.
والمتحف القبطي يقع في مصر القديمة داخل حدود حصن بابلون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان، ولعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دورًا هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري، بعد ذلك طالب مرقس سميكة باشا عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون، وقد جاهد هذا الرجل طويلًا حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.
ويعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم الآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الآتية، وهي قسم الأحجار والرسوم الجصية، وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات، وقسم الأقمشة والمنسوجات، وقسم العاج والأيقونات، وقسم الأخشاب، وقسم المعادن، وقسم الفخار والزجاج. يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان ونذكر من أهم مقتينات المتحف، شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ نهاية القرن 4 م، قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية القرن 6م، نقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح القرن 7م، تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب القرن 7م، مسرجة من البرونز لها مقبض علي شكل الهلال والصليب القرن 13م، ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة.
والجدير بالملاحظة أنه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، والألواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر، والمجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستى والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر. ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعود لآلاف السنين وهو عبارة عن تحفة معمارية.