البيت الأبيض يوقف المساعدات الأمنية إلى لبنان
أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية في البيت الأبيض ديفيد هيل، علنًا في التحقيق الذي أجرى ضد الرئيس دونالد ترامب، أن البيت الأبيض يحجم المساعدات الأمنية عن لبنان التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون دولار، مما يترك المشرعين وواضعي السياسات في الظلام.
واعترف هيل، وهو أكبر دبلوماسي مهني في وزارة الخارجية، بالتجميد أثناء حديثه تحت القسم أمام المشرعين.
وردًا على سؤال حول التأخير المثير للجدل في المساعدة العسكرية لأوكرانيا، قال هيل إنه ليس حالة منعزلة وأشار إلى لبنان.
وقال هيل، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، هناك معلومات جاءت إليّ ابتداءً من أواخر يونيو بشأن تعليق المساعدات الأوكرانية والمساعدات العسكرية اللبنانية دون أي تفسير، وفقًا لما جاء في نص صادر عن المشرعين في وقت متأخر.
وقال في روايته التي نُشرت في 6 نوفمبر عندما سئل عن حالة المساعدات إلى لبنان، لم يتم إطلاق سراحه.
ولدى سؤاله عن سبب عدم قيام البيت الأبيض بصرف الأموال التي وافق عليها الكونرس، قال هيل إنه كان هناك على ما يبدو "نزاع حول فعالية المساعدة"،و لكن تم رد جوابه بالكامل.
وتضغط إدارة ترامب، التي لم تشرح قرارها، من أجل عزل حزب الله اللبناني المتحالف مع إيران.
وجاء تجميد المساعدات قبل اندلاع الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة في لبنان في 17 أكتوبر ضد المصاعب الاقتصادية والفساد، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.
وقال اثنان من كبار الديمقراطيين، في رسالة حديثة إلى البيت الأبيض، إن الحجز غير المحدد وغير المبرر أثر على 105 مليون دولار كمساعدات للبنان بما في ذلك المركبات العسكرية والأسلحة والذخيرة.
وقال هيل إن كبار مسؤولي وزارة الخارجية والبنتاجون يتساءلون عما إذا كان تجميد المساعدات من قبل مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض أصبح "طبيعيًا جديدًا".
وفي حالة أوكرانيا، يواجه ترامب اتهامات بتهمة حجب المساعدة اللازمة لمحاربة الانفصاليين المدعومين من روسيا بينما ضغط على أوكرانيا لحفر الأوساخ على منافسه المحلي جو بايدن. بينما نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات.