بلير مبعوث «الرباعية الدولية» وظّف جاسوسة إسرائيلية

كشفت صحيفة «ذي صنداي تلغراف» البريطانية أن رئيس الوزراء السابق توني بلير وظف مسؤولة سابقة في الاستخبارات الاسرائيلية خلال أدائه مسؤولياته مبعوثا خاصا للرباعية الدولية في الشرق الأوسط، وذلك في تضارب صارخ للمصالح. وأفادت الصحيفة بأن بلير عين الحسناء الاسرائيلية ليان بولاك (30 عاما) التي قادت فرقا استخباراتية في الجيش الاسرائيلي، مستشارة خاصة بين شهري اكتوبر عام 2012 وأبريل من هذا العام.

يذكر أن بلير أدار مفاوضات حساسة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ممثلا للرباعية الدولية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فيما يتضمن دوره أيضا تشجيع التنمية في غزة والضفة الغربية، وهو ما يفترض حيادا مطلقا في عمله.

ومعلوم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق عين في هذا المنصب بعيد تركه منصبه عام 2007، رغم عدم تحقيقه أي انجازات على صعيد عملية السلام. وتعليقا على هذا التقرير الاعلامي، قال الوزير البريطاني السابق بيتر كيلفويل، وهو مستشار سابق للمبعوث الدولي، إن وجود هذه الجاسوسة الاسرائيلية السابقة يزيد شكوك الفلسطينيين حيال استقلالية بلير. بولاك كانت موظفة في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي وزارة الخارجية الاسرائيلية ومجلس الأمن القومي، وشاركت في صفوف الجانب الاسرائيلي في مفاوضات أنابوليس. كما كانت «ضابطا في الجيش الاسرائيلي في مجال التحليل الاستخباراتية وقادت فرق استخبارات وعمليات استخباراتية في فترات الأزمة، وعملت يوميا الى جانب جنرالات كبار».