الجيش البوليفي ينشر مركبات مدرعة لإنهاء الحصار على مصنع الغاز الرئيسي
وقال شاهد لـ "رويترز"، إن طائرات هليكوبتر حلقت فوق الطرق المحيطة بمحطة سينكاتا للغاز التي تديرها شركة "YPFB" وتديرها الدولة، والتي أغلقتها أكوام من الإطارات المحترقة، مع مطالبة المتظاهرون بعودة الزعيم اليساري المخلوع إيفو موراليس.
واستقال موراليس يوم 10 نوفمبر، وسط مظاهرات مناهضة للحكومة والضغط المتزايد على مزاعم تزوير الأصوات، بعد مراجعة من قبل منظمة الدول الأمريكية وجدت مخالفات خطيرة في انتخابات 20 أكتوبر.
ولكن أنصار موراليس كثفوا الاحتجاجات منذ ذلك الحين، مطالبين الرئيس المؤقت جانين أنيز بالتنحي وعودة موراليس، شهدت أعمال العنف المتصاعدة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مقتل أكثر من 20 شخصًا في اشتباكات في الشوارع.
وفي ما قال: إنه "محاولة لاستعادة الهدوء، قال مؤتمر بوليفيا، الذي يسيطر عليه مشرعون من حركة موراليس من أجل الاشتراكية، وسيلغي تصويتًا مثيرًا للجدل في الهيئة التشريعية كان من المتوقع أن يرفض استقالة موراليس".
وقالت الجمعية التشريعية، في بيان نقلا عن تعليمات من رئيس مجلس الشيوخ الجديد ومشرعة حركة موراليس من أجل الاشتراكية "مونيكا إيفا" كوبا مورجا "سيتم تعليق التصويت"؛ لإيجاد بيئة مواتية للحوار والسلام والمساهمة في ذلك.
وكان من المقرر عقد اجتماع قبل التصويت، كان من المقرر أصلًا مساء اليوم، لمناقشة خطط لإجراء انتخابات جديدة وكذلك استقالة موراليس، الموجود حاليًا في المكسيك، حيث طلب اللجوء.
ويحظى حزب "حركة موراليس من أجل الاشتراكية" بأغلبية في الكونجرس، وكان بإمكانه التصويت لرفض استقالته، مما قد يخلق مزاعم متباينة حول قيادة البلاد ويزيد الضغط على أنز.
كما انتقد موراليس، فيما وصفه بانقلاب يميني ضده وألمح إلى أنه يمكن أن يعود إلى البلاد، رغم أنه تعهد مرارًا بعدم الترشح مرة أخرى في انتخابات جديدة تسعى الحكومة المؤقتة إلى إجرائها.
ومع شعور البوليفيين بوقوع الاضطرابات، مع نقص الوقود المتصاعد ونقص البقالة عن السلع الأساسية حيث أنصار موراليس يحاصرون طرق النقل الرئيسية.
وفي العاصمة المرتفعة لاباز، أصبحت الطرق هادئة حيث يحتفظ الناس بالبنزين، مع طوابير طويلة للمواد الغذائية الأساسية، اصطف الناس مع عبوات الغاز بجانب محطة الوقود "سينكاتا" المحاصرة اليوم الثلاثاء.
وأظهرت الصور أن بعض شاحنات الوقود تمر على ما يبدو بالحصار مع وجود عسكري وشرطي قوي.
وألقى دانييل كاسترو، وهو عامل في المدينة يبلغ من العمر 63 عامًا، باللوم على موراليس فيما سماه "إرهاب الغذاء"، وقال "هذه فوضى وترى هذه الفوضى في بلازا فيلارويل (لاباز) مع أكثر من 5000 شخص هناك فقط للحصول على دجاجة."
كما أوضح وزير البترول والغاز في البلاد، فيكتور هوجو زامورا، أنه يتطلع إلى إطلاق شحنات الوقود إلى لاباز، ودعا الحركات الموالية لموراليس للانضمام إلى المحادثات والسماح باستئناف النشاط الاقتصادي.
ودعا خوان كارلوس هواراتشي، رئيس نقابة مركز العمال البوليفيين القوية، وكان داعمًا قويًا لموراليس، المشرعين لإيجاد حل.
وقال خورخي كيروجا، الرئيس السابق وناقد موراليس، إن الزعيم السابق أراد أن يرى بوليفيا "تحترق"، مرددًا المنتقدين الآخرين الذين يقولون إنه واصل تأجيج الاضطرابات من المكسيك، وهو ما ينفيه موراليس.
