باريس تعبرعن قلقها الشديد من عدم احترام إيران لالتزاماتها بالاتفاق النووي
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، عن قلق فرنسا الشديد من عدم احترام إيران لالتزاماتها بالاتفاق النووي.
وقالت "دير مول"، خلال تصريحاتها، مساء الثلاثاء، إن فرنسا تأسف لقرار الولايات المتحدة إنهاء إعفاء منشأة فوردو النووية الإيرانية من العقوبات.
وأشارت إلى أن باريس تشعر بالقلق من أحدث انتهاكات إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي قد يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية على نحو خطير.
وقالت: "نأسف لقرار الولايات المتحدة إنهاء الإعفاء الذي كان سيسهل إقامة مشروعات مدنية في موقع فوردو، وذلك بعد استئناف إيران تخصيب اليورانيوم في هذا الموقع".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب بتبني نهج أكبر بشأن العقوبات، في إشارة إلى الأزمة مع إيران وبرنامجها النووي.
ويذكر أن قالت الولايات المتحدة إنها قررت إنهاء إعفاء من العقوبات مرتبط بمنشأة فوردو النووية الإيرانية بعد أن استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في الموقع المقام تحت الأرض.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للصحفيين يوم الاثنين: " الكمية الصحيحة لليورانيوم المخصب لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم هي صفر... ما من سبب مشروع لإيران كي تستأنف التخصيب في ذلك الموقع السري سابقا".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران نفسها هذا الشهر إن طهران عادت لتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع الحساس الذي أخفته عن مفتشي الأمم المتحدة حتى انكشف في عام 2009.
وتحاول الدول الأوروبية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لكن إيران تنأى بنفسها عنه بشكل متزايد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
ويقضي الاتفاق بأن تحد إيران من برنامجها لتخصيب اليورانيوم في مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها ويدعو لتحويل منشأة فوردو إلى مركز للتكنولوجيا والدراسات النووية والفيزيائية.
ومنحت الإدارة الأمريكية رغم انسحابها من الاتفاق إعفاءات من العقوبات سمحت لشركات أجنبية بإقامة أعمال في إيران، ومن بين هذه الشركات روساتوم الروسية التي تعمل في فوردو.
وقال بومبيو إن الإعفاء سينتهي في 15 ديسمبر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت الشهر الماضي إنها مددته 90 يوما.