"جانتس" يشتبك مع النواب العرب: لا تتحدثوا عن الجيش الإسرائيلي بهذه الطريقة
تلاشت بشكل كبير فرص اقامة حكومة اقلية بموافقة الاحزاب العربية بالكنيست، التى كثر الاقاويل عن لجوء "بينى جانتس" إليها، فى حالة فشله فى تشكيل الحكومة الجديدة قبل منتصف ليل الأربعاء القادم، بعد المشادة التى حدثت امس داخل مبنى الكنيست بين "بينى جانتس" وبين زعيم كتلة "القائمة العربية "أحمد طيبى".
اندلعت المشادة بعد الكلمة القصيرة التى وجهها بينى جانتس خلال جلسة الكنيست لاعضاء القائمة العربية، الذين انتقدوا واقعة مقتل اسرة فلسطينة فى منطقة دير البلح، خلال عمليات القصف الإسرائيلية الأخيرة.
وقال: "أريد ان اقول لكم اصدقائى العرب أننى اتقبل بكل احترام الانتقادات التى وجههت لإسرائيل بسبب ممارستها ضد الجمهور الفلسطينى بشكل عام واننى اقترح عليكم اقتراحًا هامًا هو عدم تكرار ما تقولوه عن الجيش الاسرائيلى لأنه غير صحيح ونحن نقوم بفحص كل الامور والملابسات ونحقق فى الواقعة وتذكروا ان اعدائنا يعملوا وسط المدنيين وللأسف تسقط ضحايا ليس لها اى ذنب فى الاحداث وبالطبع لسنا ابرياء من الاخطاء لكن طهر نوايانا واضحًا للجميع".
وبعد انتهاء جانتس من كلمته، طلب النائب أحمد طيبى الاذن بالكلام وقال موجهًا حديثه لجانتس" لن يعلمنا أحد عندما نثور ضد قتل المدنيين ونذكر اسر السواركة الذى قتل ثمانية افراد من ابناؤها خلال العملية الاخيرة..وقلت نفس الكلام من قبل عندما قُتل اطفال اسرائيليين واظهرت تعاطفى تجاة اليهود الذين قتلوا خلال الاحداث النازية وكنت انتظر منكم تعاطف مشابه لمعاناة الاخر لان الطفل هنا هو الطفل هناك".
وعندما أنهى النائب أحمد طيبى كلمته، ذهب ليجلس فى مكانه بجوار جانتس، وقال له الأخير "هل تعرف ما الفرق ؟ان الجيش الاسرائيلى يحقق فى سبب وقوع الخطأ ولماذا تم القتل بينما داخل حماس وحركة الجهاد يحققون فى سبب عدم قتل المدنيين".
وبعد انتهاء الجلسة، توجه النائب "أحمد طيبى" الى لجنة الكنيست الاخلاقية،وتقدم بشكوى ضد رئيس الحكومة المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو " متهمًا اياه بنشر الاكاذيب والتحريض ضده.
وطالب "أحمد طيبى" بسرعة البت فى شكواه ضد نتنياهو، إلا أن مناقشة هذه الشكوى، سيتأجل الى اجل غير مسمى بسبب الأزمة السياسية الحالية التى تمر بها إسرائيل، والتى لم تسفر عن تشكيل الجنة الاخلاقية الجديدة.