إعلان مشترك حول الصحة العامة للبابا فرنسيس والشيخ محمد بن زايد
أعلن المركز الإعلامي للكرسي الرسولي بالفاتيكان، أمس الإثنين، عن صدور إعلان مشترك بين قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول الصحة العامة، وذلك بمناسبة انعقاد منتدى "Reaching the Last Mile" في أبو ظبي.
وأوضح المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن الإعلان المشترك بهدف في الإطار الذي تظهر فيه هذه الأمراض هو غالبًا إطار الفقر والهشاشة الاجتماعيّة لأفراد المجتمع الأكثر تهميشا؛ لذلك ندعو إلى تجديد الجهود - بما في ذلك العمل السياسي الشامل والتعاون الطوعي بين المجتمع المدني والدول، التي تتحمل مسؤولية صحة مواطنيها – من أجل تعزيز برامج صحية واجتماعية وتعليمية وتطوير شبكات طبية ملائمة للوقاية والتشخيص والعلاج، بحيث لا يترك أحد في الخلف.
وناشدت الفاتيكان، المجتمع الدولي لكي يتعاون من أجل بلوغ السكان الأكثر ضعفًا وأن يركز الانتباه على الأمراض التي تصيب الأشخاص الأكثر فقرًا، لافتة إلى أنَّ أحد هذه المجالات التي ينبغي تكريس الاهتمام لها هو الكفاح من أجل القضاء على الأمراض المدارية المهملة، والتي يتعرّض لها أكثر من 1.5 مليار من الأشخاص في العالم؛ بالرغم من البرامج التي تم إطلاقها على مستوى دولي وتحسين الحصول على العلاجات، تبقى الأمراض المدارية المهملة أولوية ثانية على جدول الأعمال العالمي.
وأضاف البيان، أن إزاء الأمراض التي يمكن رصدها اليوم والوقاية منها والقضاء عليها، هناك حاجة إلى التزام أكبر من قبل الجميع من أجل تنسيق الموارد المتوفِّرة من أجل بلوغ حلول مناسبة، مؤكده أن هذا الأمر يتطلب أيضا نهجًا متعدد الاختصاصات، اجتماعي وطبي وبيئي.
وأشار البيان إلى أنَّ ضمان الحق في العلاج للجميع هو أمر أساسي، لذلك، فإننا ندعم بشكل كامل صندوق الـ "Reaching the Last Mile" وعمله في علاج ورصد الأمراض المدارية المهملة، وسنواصل في المستقبل تعاوننا في مبادرات عالمية أخرى من أجل الصحة.
واختتم البيان قائلا: إننا نثق في تضامن جميع الأشخاص الذين يفهمون ألم الذين يعانون من حالات عوز كبير في المناطق المنسيّة والفقيرة في العالم، بحيث يمكن القضاء نهائيًّا على هذه الآفة الغير ضرورية والتي تصيب البشرية.