واشنطن تؤيد إسرائيل في بناء مستوطنات يهودية بـ"الضفة الغربية"
وكان إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، بمثابة انتصار لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الذي يكافح من أجل البقاء في السلطة بعد انتخابات إسرائيلية غير حاسمة هذا العام، وهزيمة للفلسطينيين.
وقال بومبيو: إن "التصريحات الأمريكية بشأن المستوطنات في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967، كانت غير متسقة، موضحاً أن "الرئيس الديموقراطي جيمي كارتر في عام 1978، وجد أنها غير متسقة مع القانون الدولي"، وقال الرئيس الجمهوري رونالد ريجان في عام 1981 ينظر إليها على أنها غير شرعية بطبيعتها.
وقال مايك بومبيو، للصحفيين في وزارة الخارجية الأمريكية، إن "إنشاء المستوطنات المدنية الإسرائيلية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي"، مما أثار انتقادات من شخصية فلسطينية رفيعة المستوى حتى قبل إعلانه.
وقال حنان عشراوي، المفاوض الفلسطيني المخضرم وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على "تويتر" قبل بيان بومبيو، "ضربة أخرى للقانون الدولي والعدالة والسلام".
وكان هذا الإعلان هو المثال الرئيسي الثالث، الذي تقف فيه إدارة ترامب إلى جانب إسرائيل وضد المواقف، التي اتخذها الفلسطينيون والدول العربية، حتى قبل الكشف عن خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي طال انتظارها.
وفي عام 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي عام 2018، افتتحت الولايات المتحدة رسميًا سفارة في المدينة، وكانت سياسة الولايات المتحدة في السابق هي أن "يتم تحديد وضع القدس من قبل أطراف النزاع".
وفي مارس، أقر ترامب بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1981 في دفعة لنتنياهو، الأمر الذي أدى إلى رد فعل حاد من سوريا، التي كانت ذات يوم تحتل الأرض الاستراتيجية.
وربما تكون خطوة ترامب مصممة لمساعدة نتنياهو، وهو يكافح من أجل البقاء في السلطة، ووصلت السياسة الإسرائيلية إلى طريق مسدود بعد إجراء انتخابات غير حاسمة هذا العام.
كما ظهر حزب "بلو أند وايت"، الذي يتزعمه رئيس الجيش السابق بيني غانتز في رقبته وعنقه مع نتنياهو في أعقاب الانتخابات، التي أجريت في سبتمبر، وكافح الزعيمان جاهدين لتشكيل ائتلاف حاكم.