تركيا تهدد بإطلاق عملية عسكرية أخرى في سوريا
وأوضح وزير الخارجية التركي: أن "أنقرة ستشن عملية في شمال شرق سوريا، إذا لم يتم تطهير المنطقة مما أسماه إرهابيون"، حسبما أفاد المذيع "هابرتورك".
ونقل عن الوزير "مولود تشاووش أوغلو" قوله، إن "الولايات المتحدة وروسيا لم تفعلا ما هو مطلوب بموجب الاتفاقات، التي أوقفت العملية التركية ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا الشهر الماضي".
وينص الاتفاق على أن وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، سيتم إزالتها من مساحة من الأراضي المتاخمة لتركيا في شمال شرق سوريا.
ونقل عن تشاووش أوغلو، قوله "إذا لم نحصل على نتيجة، فسنفعل ما هو ضروري، تماما كما بدأنا العملية بعد المحاولة مع الولايات المتحدة"، في إشارة إلى العمل مع واشنطن لإزالة وحدات حماية الشعب من المنطقة قبل إطلاق تركيا توغلها عبر الحدود في 9 أكتوبر.
ونظرت أنقرة إلى وحدات حماية الشعب، المكون الرئيسي للقوات الديمقراطية السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة والتي ساعدت الولايات المتحدة على هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، باعتبارها جماعة إرهابية لها صلات بمتشددين أكراد على الأراضي التركية.
وأدان حلفاء أنقرة الغربيون الهجوم الأخير، الذي شنته تركيا على نطاق واسع، وقالوا: إن الهجوم قد يعرقل القتال ضد مقاتلي "داعش" في سوريا، ورفضت تركيا المخاوف، قائلة إنها ستستمر في محاربة تنظيم "داعش".
وعلى الرغم من العلاقات الودية بين رئيسي البلدين، أقر الكونجرس الأمريكي قرارًا يدعو الرئيس دونالد ترامب إلى فرض عقوبات على أنقرة، حليفة الناتو، بسبب الهجوم.
وقال الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية، بمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي، إنه "لا يريد أن يقر المشرعون تشريعات تفرض عقوبات على تركيا في الوقت الحالي".
وأشار ترامب، إلى الحاجة إلى تقليل الاحتكاك خلال محادثات حول شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي "S-400"، وهي نقطة خلاف أخرى بين الحلفاء.