بعد تحذير "التعليم".. معلمون: التعامل مع بعض الطلاب بالحسنة أمرٌ مرهق
حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المسئولين عن العملية التعليمة بالمدارس من استخدام العقاب البدنى واللفظي خلال التعامل مع الطلاب، منوهة على أهمية الالتزام بالإشراف والمتابعة اليومية المستمرة داخل المدارس.
كما أعربت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في بيانها الإعلامي، أن من يخالف هذه التعليمات سيخضع للائحة انضباط يتم تطبيقها على الطالب والمعلم على حدًا سواء.
وقالت إسراء حلمي، مدرسة مادة اللغة الإنجليزية، في إحدى مدارس دار السلام، التابعة لمحافظة القاهرة، لـ "الفجر" إنها تدرس لطلاب المرحلة الابتدائية، وخاصًة طلاب الصف الثالث الابتدائي، موضحه أن الأمر أصبح يفوق تحملها الشخصي؛ إذ أن الطلاب يمتنعون عن أداء الأنشطة داخل الحصة، كما أنهم لا يقومون بعمل الواجب المنزلي الذي يعطي لهم، منشئين حالة من الهرج والمرج داخل أركان الفصل مما يجعل التعامل معهم بمنتهي اللين أمر مرهق جدًا ولا يعود بالفائدة.
وتابعت مدرسة اللغة الإنجليزية، أن تصرفات أولياء الأمور وإهمالهم للطلاب من أهم العناصر التي تسبب تدهور مستوى الطلاب التعليمي والأخلاقي مما يجعلهم يشيرون غضب الطلاب، معلقه "أنها لا تستخدم العنف مع الطلاب وإنما تكتفي بإظهار غضبها وعدم رضاها عنهم".
ومن جانبه أوضح محمد حمدي، مدرس اللغة العربية، بإحدى مدارس منطقة العمرانية، التابعة لمحافظة الجيزة، أنه يتعامل مع طلاب الثانوية العامة الفتيان، وأن التعامل مع الشباب في هذه المرحلة العمرية صعب جدًا؛ إذ أنهم يظنون أنهم رجالًا، وبإمكانهم التعدي على المدرسين أو التجرؤ عليهم، معقبًا "الولد بيبقي شايف نفسه راجل وان التزامه بتعليمات المدرسين لا ينقص من رجولته".
وأضاف حمدي، لـ "الفجر"، أنه يحاول أن يتعامل مع الطالب المحترم بنفس الطريقة أما من يحاول أن يعتدي عليه فيتعامل معه على النحو الملائم للموقف، منوهًا أن هناك مجموعة من الطلاب المشاغبين الذين يحاولون عمل نمرة على المدرس ولازم يتعامل بشكل معين حتى يجعلهم عبرة لباقي الطلاب.