"لاريجاني": "بومبيو" كان منافقا في دعمه للمتظاهرين الإيرانيين
صرح رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، بأن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، كان منافقًا في الإعراب عن دعمه للمتظاهرين الإيرانيين على أسعار الوقود، والولايات المتحدة مهتمة فقط برؤية إيران تسقط في الفوضى.
وقال "لاريجاني"، متحدثًا أمام البرلمان اليوم الاثنين: "هدف الولايات المتحدة تجاه إيران ليس سوى تشويش أمنها وإشعال النار في مصالح الأمة الإيرانية".
وأضاف المتحدث: "أنه - الوزير بومبيو - يدعم علنًا تشويه ممتلكات الشعب الإيراني من خلال الخجل والانتهازية الحمقاء، بينما يصفه بالدفاع عن الشعب الإيراني".
رددت تصريحات "لاريجاني"، تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، الذي أدان بالمثل بومبيو، وقال إنه: "من الغريب أن يتم التعاطف مع الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط الإرهاب الاقتصادي الأمريكي".
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية، دعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لعدد من مثيري الشغب في بعض المدن الإيرانية، معتبرة ذلك تدخلا في الشؤون الإيرانية".
ونوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بأن تصريحات بومبيو "منافقة وانتهازية"، مضيفا أن الشعب الإيراني "يدرك أنها لا تشكل أي تضامن صادق معه".
وتابع موسوي قائلا إن "أحداث الفوضى والتخريب التي يدعمها بومبيو لا تتوافق مطلقا مع شخصية قاطبة الشعب الإيراني الواعي"، وإن تصريحات الوزير الأمريكي تعبر عن وجود "نوايا مشؤومة لدى واشنطن تجاه الشعب الإيراني".
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن بومبيو تحدث عن تضامن الولايات المتحدة مع شعب "يرزح تحت ضغوط الإرهاب الاقتصادي الأمريكي".
في يوم السبت، قام وزير الخارجية مايك بومبيو بالتغريد على "تويتر"، مناشدًا المتظاهرين، قائلًا: "للشعب الإيراني.. إن الولايات المتحدة معكم"، ورافق "بومبيو" منشوره برسالة عمرها عام عن "الشعب الإيراني الفخور ... عدم التزام الصمت حيال انتهاكات حكومتهم".
واندلعت احتجاجات كبرى في عدة مدن إيرانية يوم الجمعة بعد أن أعلنت الحكومة أنها ستزيد أسعار البنزين في محاولة لتوفير الموارد في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للتعامل مع تأثير ضغوط العقوبات الأمريكية.
وعمت الاحتجاجات عشرات المدن الإيرانية، ضد ارتفاع أسعار الوقود، فيما قتل 4 محتجين في منطقة المحمرة جنوب غرب البلاد، إثر اشتباكات مع الأمن. كما قتل محتج الجمعة في مدينة سرجان
وقال حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي: "للأسف قتل شخص"، مؤكداً أنه "مدني". وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان "تم إطلاق النار عليه أم لا". وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات.
وامتدت التظاهرات المنددة برفع سعر الوقود إلى 53 مدينة إيرانية، حيث عمد عدد من المحتجين، في طهران، إلى قطع "أوتوستراد همت"، و"أوتوستراد حكيم" عبر إطفاء محركات السيارات، بغية الاحتجاج على رفع أسعار الوقود.