شرطة كرواتيا تطلق النار على مهاجرين غير شرعيين قرب الحدود السلوفينية
صرح مسؤولين في بلدة رييكا الشمالية الأدرياتيكية، بأن الشرطة الكرواتية أطلقت النار على مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى سلوفينيا المجاورة في وقت متأخر من يوم السبت، مما أسفر عن إصابة رجل بجروح خطيرة.
وقال وزير الداخلية الكرواتي، دافور بوزينوفيتش، للصحفيين، إن المجموعة ربما كانت تحاول العبور إلى سلوفينيا، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الموجودين في المجموعة أو إعطاء جنسياتهم.
كرواتيا على طريق يسلكه العديد من المهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في محاولة للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر ثراء. البعض يعبر إلى كرواتيا من البوسنة بشكل غير معلن.
وأضاف "بوزينوفيتش" لوسائل الإعلام في وقت متأخر من يوم السبت: "ضباط الشرطة كانوا يمنعون مرور مجموعة أرادت على الأرجح الوصول إلى سلوفينيا"، موضحًا، أن رجلاً أُصيب على الأرجح بسبب استخدام الأسلحة النارية.
وقال طبيب في مركز مستشفى رييكا الإكلينيكي، إن الرجل في حالة حرجة أُصيب بجروح ناجمة عن أعيرة نارية.
وأكد الطبيب لـ"رويترز" بالهاتف، اليوم الأحد: "تم قبول المريض لإجراء عملية جراحية عاجلة بعد إصابته بطلقات نارية في منطقة الصدر والمعدة. إنه في حالة مهددة للحياة ويتواصل العلاج الطبي المكثف".
وأوضح "بوزينوفيتش"، أن السلطات الإقليمية ستحقق في الحادث الذي وقع في منطقة جورسكي كوتار الجبلية القريبة من رييكا على بعد نحو 20 كم من الحدود السلوفينية.
يتعين على كرواتيا، التي تريد الانضمام إلى منطقة شنغن الخالية من الحدود في الاتحاد الأوروبي، إقناع بروكسل، بأنها قادرة على إدارة الحدود الخارجية للكتلة بفعالية، وهي مسألة حساسة بشكل خاص منذ أزمة المهاجرين في أوروبا عام 2015.
واتهمت البوسنة المجاورة، التي أصبحت نقطة ساخنة للمهاجرين منذ عام 2018، كرواتيا مرارًا بإعادة المهاجرين إلى البوسنة حتى عندما يتم العثور عليهم في عمق أراضيها. ظل العديد من المهاجرين يشكون من وحشية ضباط الشرطة الكرواتيين، وهي مزاعم رفضتها كرواتيا.
وقد عثرت الشرطة الكرواتية، يوم الاربعاء 6 نوفمبر، على تسعة مهاجرين داخل قفص في خلفية شاحنة، وتم توقيف سائق الشاحنة بتهمة الضلوع بأنشطة تهريب البشر. وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فمنذ بداية نوفمبر، عثر على العشرات من المهاجرين المختبئين داخل شاحنات في عدد من الدول الأوروبية.
وأعلنت الشرطة الكرواتية عن العثور على تسعة مهاجرين محصورين داخل قفص في مؤخرة شاحنة صغيرة.
وقالت الشرطة، إن دورية تابعة لها عثرت على المهاجرين، بعد أن أوقفت الشاحنة التي تحمل أرقام تسجيل بولندية وسماع أصوات من الصندوق.
والمهاجرون، وهم ثلاثة رجال وامرأتان وأربعة قاصرين، قالوا إنهم قادمون من العراق وإيران.
وعلى الفور تم توقيف سائق الشاحنة، وهو أوكراني يبلغ من العمر 21 عاما، للاشتباه بقيامه بأنشطة متعلقة بتهريب البشر.
ويعبر المهاجرون الفارون من الحروب والفقر في بلدانهم باتجاه كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، من صربيا والبوسنة.
وعلق الآلاف من المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في البلقان، خلال محاولتهم الوصول إلى دول أوروبا الغربية.
وهذه الحادثة ليست فريدة من نوعها، إذ بات اكتشاف مهاجرين مختبئين في شاحنات خبرا شبه يومي. فيوم الاثنين، عثرت الشرطة اليونانية على 41 مهاجرا داخل شاحنة تبريد معدة لنقل الخضار والفاكهة شمال البلاد. وذكر التقرير الأولي للشرطة أن غالبية هؤلاء المهاجرين من أصول أفريقية، وأنها أوقفت سائق الشاحنة وهو رجل من جورجيا.