بعد انتشار "حمى الضنك".. ما هي وكيف يتم تشخيصها؟.. وطرق العلاج والوقاية
كشفت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع معدلات الإصابة بـ"حمى الضنك" خلال السنوات القليلة الماضية، وأن الأرقام الفعلية للحالات المصابة بـ"حمى الضنك" تفوق الأرقام المشار إليها فى التقارير، فضلًا عن أن الكثير من الحالات قد يساء تشخيصها، ووفقًا لأحد الدراسات التي أجريت مؤخرًا أن عدد حالات الإصابة بـ"حمى الضنك" قد يصل غلى 390 مليون حالة سنويًا، وبحسب دراسة أخرى فأن عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بـ"حمى الضنك" يصل إلى 3.9 مليون شخص في 128 بلد.
ما هي حمى الضنك
تصنف "حمى الضنك" على أنها مرض فيروسي ينتقل إلى الأنسان بواسطة أنثى البعوضة المصرية "الزاعجة المصرية Aedes aegypti" وهي أكثر النواقل لفيروساتِ حمى الضنك عن طريق اللدغات، ويعتبر جسم الأنسان المضيف الرئيسي للفيروس، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الجسم من لدغة واحدة فقط، ويمكن أن تنتقل عدوى حمى الضنك عن طريق نقل الدم من شخص مصاب به، أو تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الحمل وخلال الولادة.
وقد يتطور المرض إلى "حمى الضنك الوخيمة" يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية مما يتسبب في تسريب السوائل داخل الجسم، مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وحدوث نزيف شديد وانخفاض مفاجئ بضغط الدم، أو فشل لأحد أجهزة الجسم ثم الوفاة.
تشخيص الإصابة بحمى الضنك
من الصعب تشخيص الإصابة بـحمى الضنك، لأن أعراض وعلامات الإصابة بها تشبه الكثير من الأمراض الأخرى مثل الملاريا، لذلك يلجاء الطبيب إلى سؤال المريض عن التاريخ الطبي والمناطق والدول التي قد يكون سافر إليها مؤخرًا، بالاضافة إلى "التحاليل المخبرية" التي تساعد في تشخيص المرض عن طريق تحليل الدم؛ للتأكد من الإصابة بالمرض، وتحديد نوع الفيروس.
أعراض الإصابة بحمى الضنك
كما ذكرنا سابقًا أنه من الصعب تشخيص الإصابة بمرض حمى الضنك لأن أعراضها تتشابه مع الكثير من الأمراض الأخرى، ولكن في الغالب أعراض حمى الضنك تشبه الإصابة بالأنفلونزا ولكنها شديدة، ويتم الكشف عن الإصابة بها عند ارتفاع درجة حرارة الجسم (أعلى من 40 درجة مئوية) وظهور اثنين من الأعراض التالية:
- صداع شديد
- ألم خلف العين
- ألم في العضلات والمفاصل
- غثيان
- قيء
- طفح جلدي
وقد تستمر الأعراض غالبًا لمدة يومين إلى سبعة أيام.
متى يجب زيارة الطبيب
يجب زيارة الطبيب على الفور في حال ظهور أحدى الأعراض التالية:
- الشعور بألم شديد في البطن
- حدوث قيئ مستمر
- حدوث نزيف باللثة أو الأنف
- وجود دم بالبول أو البراز أو القيئ
- حدوث نزيف تحت الجلد يشبه الكدمات
- صعوبة أو سرعة بالتنفس
- شحوب وبرودة الجلد
- الشعور بالإرهاق
طرق الوقاية من حمى الضنك
تعتبر الوقاية من حمى الضنك من أهم الخطوة التي يجب اتباعها، وتتمثل في مكافحة بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة للمرض، ولتجنب التعرض للدغات البعوض عليك إتباع ما يلي:
- يجب استخدام كريمات الجلد الطاردة للحشرات داخل وخارج المنزل
- إرتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة لتغطية الجسم
- التأكد من سلامة الشبابيك والنوافذ وخلوها من الثوقب التي تسمح بدخول الحشرات
- يجب استخدام المبيدات الحشرية
- تنظيف أحواض المياه أسبوعيًّا بالإضافة إلى تغير مياه المزهريات المنزلية باستمرار
علاج حمى الضنك
لا يوجد علاج معين لمرض حمى الضنك، لذلك تعتبر الوقاية أهم خطوة يجب اتباعها، ولكن عند الإصابة بها ينصح بالتالي:
- الحصول على قسط كافي من الراحة
- تناول السوائل باستمرار
- تناول مسكنات الألم
- تجنب تناول الادوية المسيلة للدم منثل "الأسبرين"
- تجنب التعرض للدغات البعوض لمنع انتشار المرض