عاجل| "خافضين رؤوسهم".. وصول محمد راجح وأعوانه المتهمين بقتل محمود البنا للمحكمة
وسط حراسة مشددة وتأمينات مكثفة، تواجد رجال الشرطة بمحيط محكمة شبين الكوم، ومُنع المواطنون من التواجد بمحيط المحكمة قبل ساعات من انطلاق الجلسة الثالثة للمحاكمة، وما زاد الوضع تشديدًا هو وصول المحامي الشهير مرتضى منصور والمتطوع ضمن فريق الدفاع عن الشهيد محمود البنا.
وبعد الساعة الحادية عشرة صباح الأحد 17 نوفمبر، وصلت سيارة الترحيلات وبداخلها المتهمون الأربعة بقتل الشهيد محمود البنا، وهنا ضج بهو قاعة المحاكمة بالحديث، فيما بدأ رجال الأمن في اصطحابهم إلى داخل القاعة لوضعهم داخل القفص.
ووضع رجال الأمن أيديهم فوق وجوه المتهمين، خافضين رؤوسهم وسط عدد كبير من الأمن لا يمكن اختراقه، وفي تسلسل وتنسيق شديد دخل المتهمون لأماكنهم، استعدادًا لانطلاق الجلسة الثالثة بعد قليل.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم الأربعاء، الموافق 9 أكتوبر عام 2019، حيث تعرض محمد محمود البنا طالب في الثانوية العامة بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، للطعن من محمد أشرف راجح واثنين من زملائه، حتى سقط جثة هامدة.
وذلك عقب أن اعترضوا طريقه فور خروجه من الدرس وبقاءه بمفرده، فاستغلوا ذلك وقاموا بالتعدي عليه بألة حادة "مطواة"، وطعنوه في أماكن متفرقة بالجسد، حتى وصل إلى مستشفى تلا ولكن لم يستطع الأطباء إنقاذه من هذه الطعنات التي أودت بحياته.
وكان ذلك على خلفية اعتراض المجني عليه للجاني في معاكسة فتاة والتحرش بها وضربها بالشارع، فقرر الجاني الانتقام منه والترصد له وقتله، وأدى ذلك الأمر إلى اشتعال فتيل الغضب بين أهالي تلا وتحول إلى المنوفية ومصر كلها، حتى أصبحت قضية رأي عام.