"السيستاني" يحذر عبد المهدي من الاستمرار في إراقة الدماء بالعراق
أفادت مصادر عراقية مطلعة، أن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني يحذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من الاستمرار في إراقة الدماء.
وكان "السيستاني" التقى مطلع الأسبوع الحالي رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، التي طرحت عليه خارطة طريق حظيت بموافقته، مقسمة على مراحل، تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاحات ذات طابع انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون ثلاثة أشهر.
ودعا "السيستاني" إلى تشريع قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واستبدال اعضاء المفوضية بآخرين نزيهين نزولا عند رغبة الشعب.
وفي هذا السياق، اعتبرت المرجعية في خطبتها الجمعة أن "إرادة الشعب تتمثل في نتيجة الاقتراع السري العام إذا أُجري بصورة عادلة ونزيهة"، داعية إلى "الإسراع في إقرار قانون منصف للانتخابات يمنح فرصة حقيقية لتغيير القوى التي حكمت البلد خلال السنوات الماضية".
وأضافت أن "إقرار قانون لا يمنح مثل هذه الفرصة للناخبين لن يكون مقبولا ولا جدوى منه".
ويطالب المحتجون في العراق بحل الحكومة الحالية والبرلمان، والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وأبعاد الاحزاب التي حكمت منذ سقوط نظام صدام حسين في خوض تلك الانتخابات.
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد، حيث يدعو المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين ووقف التدخل الإيراني، وتعد هذه الموجة الثانية من الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد.
واغتال مسلحون مجهولون الناشط العراقي الداعم للمظاهرات عدنان رستم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، السبت، في منطقة الحرية بالعاصمة بغداد.
ونعى نجل رستم والده كاتبا على صفحته بـ"فيسبوك" مساء الجمعة: "والدي أمسى شهيدا من أجل الوطن الذي كان يحلم برؤيته سالما منعما".
وأضاف: "قتلوا أبي وتركوا المجرمين.. قتلوا أبي البسيط وصافحوا المجرمين والدواعش.. ستبقى روح أبي تلاحقكم يا جبناء يا أذلاء يا غادرين".