عشرات المحتجين يحتشدون في محطة السكك الحديدية الرئيسية في برشلونة
احتشد العشرات من المحتجين في محطة السكك الحديدية الرئيسية في برشلونة، اليوم السبت، في أحدث عرض للمعارضة للسيطرة على المدينة منذ أكثر من شهر بعد أن أصدرت محكمة إسبانية أحكاما بالسجن الصارمة على تسعة زعماء انفصاليين كتالونيين.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن المتظاهرين تدفقوا على محطة سانتس في برشلونة، حيث قام بعضهم باعتصام بينما اشتبكت مجموعة مع الشرطة، واستجابوا لدعوة وجهتها مجموعة انفصالية تعرف باسم لجان الدفاع عن الاستفتاء.
وقد حثت المجموعة، الناس على الظهور في تسع محطات للسكك الحديدية في جميع أنحاء برشلونة على أمل إثارة ما وصفوه بأنه "حظر تام" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الشرطة، إن الاحتجاج اقتصر على محطة واحدة وتم إبعاد المحتجين بعد نحو ساعة، حيث انضموا إلى حشد أوسع تجمعوا خارج المحطة، وكان بعضهم يلوح بالأعلام الانفصالية.
وأضافت السلطات، أنه لم تتم أي اعتقالات ولم تتوقف خدمات النقل.
شهدت العاصمة الإقليمية، برشلونة، أسابيع من الاحتجاجات، وأحيانًا تندلع أعمال العنف، لأن المحكمة العليا في إسبانيا حكمت على تسعة من زعماء المنطقة بالسجن لمدة تصل إلى 13 عامًا بسبب دورهم في محاولة فاشلة لاستقلال كتالونيا عام 2017.
قامت الشرطة الإسبانية، يوم الأربعاء، بتطهير المحتجين الذين حوصروا نحو 500 سيارة أثناء إغلاق الطريق السريع لأكثر من 15 ساعة.
وقبل ذلك بيوم، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية الغاز المسيل للدموع لإجبار المتظاهرين الذين أمضوا أكثر من 24 ساعة على سد الطريق السريع نفسه الذي يقع بين فرنسا وإسبانيا.
عاد الضغط من أجل الانفصال في المنطقة الشمالية الشرقية، التي تلوح في الأفق على الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد الماضي، إلى التركيز هذا الأسبوع بعد أن أعطت النتيجة الانتخابية المجزأة بعمق الفرصة للأحزاب الانفصالية فرصة للعب دور رئيسي في إلغاء الجمود السياسي في مدريد.
وقد قام متظاهرون من حركة تسونامي الديمقراطية، يوم الاثنين 11 نوفمبر، بإغلاق طريق سريع بين فرنسا وإسبانيا في مظاهرة واضحة مؤيدة لاستقلال كتالونيا، وفقًا لما ذكره متحدث باسم الشرطة.
في تغريدة على موقع تويتر، شجعت حركة "تسونامي"، المواطنين على السفر إلى لا جونكويرا لقطع الحدود، بالسيارة أو غير ذلك، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".
وأعلنت الحركة يوم الجمعة، أن الاحتجاج سيبدأ اليوم ومن المتوقع أن يستمر 72 ساعة - حتى يوم الأربعاء.
ووفقًا لمنفذ الإعلام Naciodigital، فقد أغلق مئات الأشخاص الحدود في لا جونكويرا.
بدأ الاحتجاج في التاسعة صباحًا. في البداية، تم إغلاق الممرات المتجهة جنوبًا للطائرة AP-7 وترك مسار مفتوح في اتجاه فرنسا، ولكن تم إعاقة الحركة تمامًا لاحقًا، وفقًا لخدمة حركة المرور الكتالونية.
وكان قد سلم الزعيم السابق لإقليم كتالونيا الإسباني كارلس بوجديمون نفسه طوعا إلى الشرطة البلجيكية بعد أن أعادة إسبانيا تنشيط مذكرة توقيف بحقه، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وينكر "بوجديمون" ادعاءات السلطات الاسبانية، والتي تشمل التحريض وتبديد الأموال العامة. ولم تستجب السلطات البلجيكية لمحاولات ترحيل السابقة.
وفر "بوجديمون" من إسبانيا في أعقاب استفتاء أجري في أكتوبر 2017 واحتجز لوقت قصير في ألمانيا في العام التالي قبل أن يتمكن من السفر إلى بلجيكا.
