لماذا دافع حسن نصرالله عن إيران في لبنان وتجاهل غزة؟
يتساءل الجميع لماذا لم اهتم حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني، بالدفاع عن إيران في لبنان، ولم يهتم بالدفاع عن غزة؟ حيث يرى البعض الموقف بأن القضية لم تعد تصلح للمتاجرة أمام الرأي العام.
حسن نصرالله في مأزق كبير
وبسؤال الفجر لـ أحد المختصين فى الشئون الدولية، أكد هشام البقلى، أن حسن نصرالله وضع فى مأزق كبير أجبره على غض الطرف عن القضية الفلسطينية، موضحا أن الأزمة السياسية التى تعيشها لبنان هى ما تشغل عقل حسن نصرالله.
وتابع المتخصص فى الشئون الدولية:"القضية الفلسطينية لم تعد محل متاجرة أمام الجمهور العربى"، منوها إلى أن نصرالله يستخدم كل الأساليب القمعية ضد المحتجين اللبنانيين.
وفى السياق ذاته أكد وليد منصور، الباحث فى الشأن الإيرانى لـ جريدة الفجر، أن كل ما يشغل بال أمين عام حزب الله اللبناني هو قمع متظاهري لبنان، لافتا إلى أن الأزمة السياسية التي تعيشها بيروت لم تدع وقتا للمثالية الزائفة التي كان يروجها نصرالله قديما".
الاحتجاجات تعصف بلبنان وإيران
وكانت الاحتجاجات الإيرانية قد تصاعدت ضد رفع أسعار الوقود في يومها الثاني، السبت، على نحو لافت، إذ بلغت حد إحراق فرع للمصرف الوطني، بالتزامن مع مطالب بإسقاط نظام المرشد ورفض تدخل طهران في شؤون الدول العربية.
أما في لبنان يواصل المحتجون تحركاتهم في الشارع للضغط على الطبقة السياسية في البلاد من أجل الرحيل، مع دخول المظاهرات شهرها الثاني.
وكان قد دعا التجمع النقابي المستقل إلى مظاهرة ستجوب شوارع العاصمة بيروت ظهر السبت، وصولا إلى ساحة رياض الصلح وفقا لما ذكرته شبكة سكاى نيوز.
ويوصل متظاهرى لبنان الضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون، للدعوة إلى استشارات نيابية لتكليف رئيس لتشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين، تكون قادرة على إدارة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد.
وكان سعد الحريري قد استقال من منصبه رئيسا للوزراء في 29 أكتوبر الماضي في مواجهة الاحتجاجات ضد النخبة السياسية الحاكمة التي يُنحى باللوم عليها في الفساد الحكومي المتفشي.
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الجمعة، إن وزير المالية السابق محمد الصفدي وافق على تولي رئاسة الحكومة المقبلة في حالة فوزه بتأييد القوى السياسية الأساسية.
