أنقرة: اشترينا منظومة إس 400 لاستخدامها وليس تخزينها
تم الانتهاء من تسليم الدفعة الأولى من منظومة الصواريخ الروسية الصنع إس 400 في يوليو، في حين تم الانتهاء من الجولة الثانية من التسليم بعد شهرين.
صرح رئيس دائرة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، لشبكة "سي إن إن تورك"، اليوم السبت، بعد بضعة أيام من المحادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن تركيا اشترت أنظمة الدفاع الصاروخي من طراز إس 400 من روسيا لاستخدامها، وليس فقط تخزينها بعيدًا.
وأشار "دمير"، إلى أنه لن يكون من المنطقي لأي دولة شراء مثل هذه الأنظمة لتخزينها فقط، لكنه أضاف، أن المسؤولين الأتراك والأمريكيين سيحاولون معالجة هذه القضية.
كما أوضح المسؤول، أنه ليس من المفترض أن يأتي أي موظف روسي إلى تركيا لتشغيل منظومة إس 400.
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن الخلافات المتزايدة بين حلفاء الناتو، بدءًا من تهديدات العقوبات على شراء تركيا منظومة إس 400 الروسية إلى سوريا، بينما اتفقوا على العمل بشكل مشترك لمعالجة هذه القضايا.
كانت واشنطن وأنقرة على خلاف بشأن شراء الأخير لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية الصنع، حيث هدد البيت الأبيض بفرض عقوبات على العقد.
زعمت الولايات المتحدة أن منظومة إس 400 تشكل تهديدًا لطائراتها من طراز F-35، والتي تجمع حتى وقت قريب بين البلدين، وعلقت مشاركة تركيا في البرنامج.
وصرح رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، يوم الخميس، بأن تركيا لا يمكنها التخلي تماما عن منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، حتى بعد شراء منظومة باتريوت.
وقال الرئيس التركي للصحفيين من على متن طائرة عودته إلى البلاد، إننا "لا نعتبر المطالبة بالتخلي تماما عن إس 400 صحيحة، ولا يمكن التخلي عن "إس 400" تماما، والانتقال إلى باتريوت (المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ)، ولقد قلنا إننا نس إننا نستطيع شراء باتريوت، لكن لا يمكننا التخلي عن إس 400 بشرائها"، حسبما نقلت قناة "إن تي في".
هذا وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، في منتصف يوليو.