ننشر تفاصيل لقاء بابا الفاتيكان مع الإمام الأكبر الطيب
التقى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أمس الجمعة فى الفاتيكان.
وقد قدم أعضاء اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية لبابا الفاتيكان والإمام الطيب التصور المقترح لبيت العائلة الإبراهيمية الذى سيقام فى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والذى يعد أول المشاريع التى ستتولى اللجنة الإشراف عليها، ويكشف التصميم المقترح عن تأسيس كنيسة ومسجد ومعبد فى مساحة مشتركة للمرة الأولى، بهدف تشجيع الحوار الدينى ونشر قيم التسامح والعيش المشترك بين جميع الناس من مختلف الأديان والثقافات والمعتقدات.
من جانبه قال قداسة البابا فرنسيس إن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت حلما بعيدا ولكن بمشيئة الرب أصبحت حقيقة وواقعا، مطالبا أعضاء اللجنة ببذل المزيد من الجهد لترجمة هذه الوثيقة التاريخية إلى برامج وتشريعات ومبادرات تسهم بحق فى نشر المحبة والأخوة بين الناس، مضيفا أن بيت العائلة الإبراهيمية فكرة عبقرية تجسد الأخوة الإنسانية التى نسعى إليها جميعا.
وخلال اللقاء أكد فضيلة الإمام الأكبر، أن اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية يقع عليها مسؤولية كبيرة فى تحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وتطبيقها على أرض الواقع ليشعر كل الناس بنتائج هذه الوثيقة على التعايش والسلام المجتمعي، مشيدا بتشكيل اللجنة وبأعضائها الذين يعبرون عن التنوع البشرى ثقافيا ودينيا.
يشار إلى أن تم تشكيل اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية من أجل تحقيق أهداف "وثيقة الأخوة الإنسانية" التى وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، من خلال وضع إطار عمل تنفيذى للأهداف والغايات التى نصت عليها الوثيقة، وإعداد الخطط التنفيذية والبرامج والمبادرات الضرورية من أجل تفعيل بنود الوثيقة التى تنص على السلام العالمى والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح للأجيال القادمة، كما تتضمّن مهام اللجنة العليا الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة على الصعيدين الإقليمى والدولي، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين ورؤساء المنظمات العالمية والشخصيات المعنية، بالإضافة إلى دورها المحورى فى الإشراف على بيت العائلة الإبراهيمية فى أبوظبي، الذى يعد إحدى مبادرات اللجنة ويمثل تجسيدًا للعلاقة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، ومنصة قوية الجذور للحوار والتفاهم والتعايش بين أصحاب الكتب السماوية.