الاعتداء على الناخبين المسلمين في الانتخابات الرئاسية بسريلانكا
قالت شرطة سريلانكا، إن مسلحين اطلقوا النار على حافلات تقل الناخبين المسلمين في شمال غرب سريلانكا حيث اعترف مسؤول انتخابي بالفشل في حماية المجتمعات الضعيفة قبل الانتخابات الرئاسية.
ولم ترد أي تقارير فورية عن وقوع إصابات في الهجوم اليوم السبت، ولكن مسؤولًا بالشرطة قال إن المهاجمين أحرقوا إطارات على الطريق وأقاموا حواجز طرق مؤقتة لنصب كمين لقافلة تضم أكثر من 100 سيارة.
وقال مسؤول بالشرطة في تانتيريمال على بعد 240 كيلومترا شمالي العاصمة كولومبو، فتح المسلحون النار كما رشقوا الحجارة.
وأضاف، أصيبت حافلتان على الأقل، لكن ليس لدينا تقارير عن وقوع إصابات.
وأعرب المسؤول أن المسلمين من بلدة بوتالام الساحلية كانوا يسافرون إلى منطقة مانار المجاورة حيث تم تسجيلهم للتصويت.
وهذه هي أول انتخابات رئاسية منذ عيد الفصح عندما فجر متطرفون إرهابيون أنفسهم في تفجيرات متعددة، مما أسفر عن مقتل 269 شخصًا في الكنائس والفنادق.
ويُنظر إلى الأقلية التاميلية والمسلمين في سريلانكا على إنهم أهمية حاسمة لاتخاذ قرار عن قرب بين أبرز المرشحين للرئاسة وهما، وزير الإسكان ساجيث بريماداسا والمعارضة غوتابايا راجاباكسا.
وصرح راتناجيفان هول، أحد الثلاثة المفوضين للانتخابات، أن السلطات فشلت في توفير الحماية الكافية للأقليات المسلمة النازحة داخليًا في الشمال الغربي المتعدد الأعراق.
وقال هول في بيان "لقد طلبوا (المسلمين) أكشاك الاقتراع في المناطق التي يعيشون فيها دون الحاجة إلى السفر لمسافة طويلة إلى قريتهم الأصلية للتصويت".
وأضاف، لقد كانوا متأكدين من حدوث اضطراب مثل هذا، مضيفًا أن التماسات الحماية لم تنظر فيها لجنة الانتخابات التي تعمل من خلال قرارات الأغلبية.
وهرعت تعزيزات الشرطة إلى المنطقة المضطربة، وأزلت عوائق الطريق ورافقت القافلة حتى يتمكن الركاب من الإدلاء بأصواتهم.
وجاء الحادث في الوقت الذي كانت الشرطة والقوات تخوض فيه مواجهة متوترة في شبه جزيرة جافنا الشمالية التي يسيطر عليها التاميل حيث اشتكى السكان من حواجز الطرق العسكرية قبل التصويت.
وأبلغت الشرطة لجنة الانتخابات المستقلة أن الجيش كان يدير حواجز الطرق بشكل غير قانوني يمكن أن يثني السكان عن السفر بحرية إلى صناديق الاقتراع.
وقالت مصادر الشرطة، إنهم حذروا القادة العسكريين المحليين من أن أي تعطيل للانتخابات سيتم إبلاغهم بالمحاكم ومحاكمة الجناة.
كما اعتقلت الشرطة 10 رجال لم يتمكنوا من شرح وجودهم في شبه جزيرة جافنا عشية التصويت.
وأوضح مسؤول بالشرطة، نشتبه في أنهم كانوا يحاولون إثارة المتاعب أثناء التصويت.
وتقول تقارير وسائل الإعلام المحلية، إن هناك مخاوف من أن الوجود العسكري القوي في جافنا، معقل الأقلية التاميلية بالجزيرة، يمكن أن يؤثر على نسبة إقبال الناخبين على الناخب راجاباكسا، رئيس وزارة الدفاع السابق وشقيق الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا.