السبب مجهول.. 262 تفجيرًا استهدف السويد وضواحيها
خلال الاشهر التسع الاولى من العام الجارى، تمكنت الشرطة السويدية من التعامل مع أكثر من 97 تفجيرًا، بعدما أستعانت بفرق متخصصة فى التفجيرات، هذا وفقا لما أكده موقع بي بي سي العربية، وبعدما سكنت موجه ذرع المتفجرات فى السويد وخاصة فى ضواحيها، طلت عليهم مرة آخرى بعدما صدم سكان العاصمة السويدية "ستوكهولم" بعد وقوع ثلاثة إنفجارات هزت مدينتهم في ليلة واحدة، هذه المرة، اقتربت التفجيرات من قلب المدينة، بعد أن كان يتردّد صداها سابقا في الضواحي.. هنا يبقى السؤال ماذا يجري في السويد ؟ ومن وراء تلك التفجيرات.
الفجر" فى التقرير التالى تحاول أن تلقى الضوء حول أسباب ذرع المتفجرات داخل ضواحي السويد، ودور الداخلية السويدية فى أنهاء تلك الموجة.
نعلم جيدًا أن السويد منذ عام 2017 لم تشهد هذا النمط من الجرائم، لكن عام 2018 شهد 162 تفجيرًا، وتمّ استدعاء الفرقة المختصة بالتفجيرات 30 مرة خلال الشهرين الماضيين.
عصابات..ترهيب.. وأسباب مجهولة
"إن معظم التفجيرات استخدمت فيها قنابل صوتية أو قنابل يدوية وأخرى محليّة الصنع"، هذا ما صرحت به "ليندا شتراف"، رئيسة قسم الاستخبارات في "دائرة العمليات القومية" في السويد، وتضيف ان الهجمات غالبًا ما تقف وراءها عصابات وتتم بغرض ترهيب عصابات منافسة، أو لإخافة المقرّبين من هذه العصابات أو أفراد عائلاتهم، وأسباب آخرى مجهولة، وعلى جانب آخر، يقول خبير الجرائم "أمير روستامي"، إن "هذه الحوادث غير معهودة، فالبلاد لا تعرف الحرب، وليست لها تجربة طويلة مع الإرهاب".
التفجيرات لا تفرق بين الغنى والفقير
وقعت التفجيرات في المدن الكبرى، كستوكهولم، وغوتنبرغ ومالمو، وتحديدًا في الأحياء الفقيرة وذات الدخل المنخفض، ففي مالمو وحدها، وقعت ثلاث إنفجارات خلال 24 ساعة مع بداية هذا الشهر، لكن يتم استهداف الأحياء الثرية أيضًا حاليًا، ففي حي بورما في شمال العاصمة، أدى وقوع انفجار إلى تدمير مدخل مجمّع سكني وإلى تطاير النوافذ وتحطيم سيارات، كما أدى انفجار آخر استهدف مجمّعا سكنيا في وسط بلدة لينكوبينغ إلى جرح 25 شخص.
25 عملية إطلاق نار
وتقول الشرطة إن مرتكبي هذه الأعمال، هم جزء من شبكة عصابات متورطة بجرائم إطلاق النار وتعمل في تجارة المخدرات، وقد شهدت السويد 45 عملية اطلاق نار في 2018، مقارنة مع 17 عام 2017.
لكن من غير المعلوم لماذا أضافت العصابات، المتفجرات إلى ترسانة أسلحتها، ولا تسجّل السويد أو تنشر جنسية أو الأصول العرقية للمتهمين والمدانين بارتكاب أعمال إجرامية، لكن تؤكد شتراف، رئيسة الاستخبارات، أن الغالبية من خلفيات متشابهة.
"اللاجئين"
ولا نستطيع أن نتناسي أن السويد قد استقبلت عددًا كبيرًا من اللاجئين خلال عام 2015 وكان نصيبها الأكبر في اوروبا بالنسبة لعدد السكان، ويرى الكثيرون أن التفجيرات عزّزت موقف الأحزاب اليمينية التي تركز على المصاعب التي تواجهها السويد منذ عقدين لدمج المهاجرين.
إجراءات إضافية
وقالت الشرطة إنها تحاول تعقب الجناة وتوقيفهم، وصدرت أحاكم بالإدانة في واحدة فقط من بين كل عشر قضايا من هذا النوع عام 2018، ووعد مكتب العمليات القومي بزيادة التعاون مع قوات الأمن، كما أعلن وزير الداخلية عن توسيع صلاحية تفتيش أماكن إقامة المشتبه بهم والعمل على كسر حاجز الصمت الذي يلف أنشطة العصابات.