مرشح رئاسي جزائري يطالب فرنسا بالكف عن التدخل في شؤون بلاده
ناشد المرشح للرئاسة الجزائرية، عبد المجيد تبون، مساء اليوم الجمعة، إلى فرنسا بالتوقف عن التدخل في شؤون الجزائر.
ووعد المرشح الرئاسي تبون، في مقابلة مع شبكة "يورو نيوز"، بشن حملة واسعة ضد الفساد، وتوقيف كل من يثبت ارتباطه بـ"العصابة" من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال.
وقال تبون: "كل المحاولات التي تسعى إلى تعطيل الانتخابات الفاشلة، لذلك نؤكد على أن التدخلات الخارجية ستفشل لا محالة في إسقاط الجزائر، وأطالب فرنسا بشكل واضح بالتوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية".
وأشار المرشح الرئاسي إلى أن الدستور الجزائري، بنبغي أن يتم تغييره لإعادة البلاد من جديد إلى المسار الديمقراطي.
وكانت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر أعلنت قبول ملفات خمسة مترشحين لسباق الرئاسة، من بين 23 متقدما، وذلك بعد انطباق شروط الترشح القانونية عليهم.
ومن بين المرشحين رئيسا الوزراء السابقين عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالإنابة وزير الثقافة الأسبق عز الدين ميهوبي، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة.
الانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2019
هي انتخابات كان من المفترض أن تتم في 18 أبريل 2019، لاختيار رئيس الجمهورية الجزائرية بعد توقيع المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة 18 يناير 2019.
هذا وكان رئيس الجزائر وقتها عبد العزيز بوتفليقة، قد أعلن لاحقاً تأجيل الانتخابات بعد اندلاع احتجاجات شعبية مناهضة لترشحه لفترة رئاسية خامسة. تقدم بوتفليقة بعدها باستقالته في 2 أبريل 2019، قبل انتهاء فترة مهامه الدستورية في 28 أبريل، إثر هذه الاحتجاجات، وطرحت عدة سيناريوهات مختلفة لموعد الانتخابات القادمة ولكن لم يتم تحديد تاريخ محدد للانتخابات أنذاك.
وبعد تولي عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة قيادة الدولة بصفة مؤقتة (وفقا للمادة 112 من الدستور الجزائري)، أعلن في 9 أبريل اجراء الانتخابات الرئاسية في 4 يوليو من السنة نفسها، ورفض المجلس الدستوري الجزائري الملفين الوحيدين للترشح المودعين لديه وأعلن استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو 2019.
وتم استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات للمرة الثالثة في 12 ديسمبر 2019 لاختيار رئيس الجمهورية الجزائرية، ولقد تم في عام 2018 تحيين المواطنين المسجلين بالقوائم الإنتخابية لأكثر من 23 مليون جزائري، حسب القائمة، التي توقفت في 31 ديسمبر 2018.