مرصد عراقي: 20 جريحا إثر انفجار في العاصمة
صرح المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مساء اليوم الجمعة، بارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار، الذي وقع في ساحة التحرير، إلى 20 جريحا.
ويقوم المتظاهرون في ساحة التحرير بإطفاء النيران ومساعدة الجرحى في موقع الانفجار.
هذا وأعلن مصدر أمني عراقي، في وقت سابق من مساء اليوم، عن إصابة 11 متظاهرا بجروح، إثر اعتداء إرهابي استهدف ساحة التحرير، في مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وقال المصدر العراقي، الذي تحفظ الكشف عن أسمه، إن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت بالقرب من مبنى أطلق عليه المتظاهرين "جبل أحد"، في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز ذي قار جنوبي بغداد، ما أدى إلى إصابة 11 متظاهرا بجروح متفاوتة.
وأضاف، أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الحسين، في وسط الناصرية، وثمانية منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج، ولا زال المتظاهرين الثلاثة الجرحى في المستشفى؛ لتلقي العلاج عن إصابتهم بجروح بليغة.
هذا وقد أندلعت احتجاجات بالعراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.