حكومة بوليفا المؤقتة تطلب من الدبلوماسيين الفنزويليين مغادرة البلاد
وأضافت كارين لونجاري، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة "ستذهب أبعد من ذلك" فيما يتعلق بفنزويلا في وقت لاحق من اليوم، لكنها رفضت تقديم تفاصيل.
كما توجهت بوليفيا إلى منطقة مجهولة اليوم الجمعة، مع محاولة المشرعين التوصل إلى اتفاق لإجراء انتخابات جديدة، والاحتجاجات التي اندلعت في أجزاء من البلاد والمطالبات المتنافسة على الرئاسة.
واستقال زعيم بوليفيا السابق موراليس، يوم الأحد الماضي، بناءً على طلب عسكري، إثر احتجاجات في جميع أنحاء البلاد حول تزوير مزعوم في الانتخابات التي أجريت في 20 أكتوبر، والتي أدعى فيها أنه فاز بفترة ولاية رابعة، وجدت مراجعة لمنظمة الدول الأمريكية للتصويت وجود مخالفات واسعة النطاق.
وقال زعيم بوليفيا السابق في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس" يوم الخميس الماضي في المكسيك، حيث مُنح اللجوء السياسي: "إذا لم يقبلوا أو يرفضوا (استقالته)، يمكنني القول أنني ما زلت رئيسًا".
ودعا موراليس الأمم المتحدة، وربما البابا فرانسيس، للتوسط في الأزمة السياسية للأمة في أعقاب ما وصفه بانقلاب، وفي بوليفيا، تظاهر الآلاف من مؤيديه من أجل عودته من المكسيك، كما صاح المتظاهرون في بلدة ساكابا: "إيفو: صديق، الناس معك!"
ولقد جاءوا الليلة الماضية من تشاباري، وهي منطقة زراعة الكوكا حيث أصبح موراليس زعيمًا نقابيًا بارزًا قبل أن يصبح أول رئيس لبوليفيا الأصلي، ومنعهم الجنود من الوصول إلى مدينة كوتشابامبا القريبة، حيث اشتبك أنصار موراليس وأعداؤه لأسابيع.
وفي عاصمة لاباز، نفدت بعض محطات البنزين بسبب الحصار في الشوارع في مدينة إل ألتو القريبة، وهي معقل موالي موراليس وهي نقطة توزيع رئيسية للوقود.
وكانت "جانين أنيز"، نائبة زعيم مجلس الشيوخ التي زعمت الرئاسة المؤقتة، تتحرك لإقامة سلطة في البلد المضطرب، وأعلنت أن موراليس لا يمكنه المشاركة في الانتخابات مرة أخرى وانتقدت حكومة المكسيك، لأنها سمحت لموراليس بحشد الدعم من مكسيكو سيتي، وقالت "يجب أن نعلم الحكومة المكسيكية أنه لا يمكن أن يحدث".
ولكن المكسيك قالت، إن "موراليس له الحق في الإدلاء بتصريحات سياسية".
وقالت إدارة العلاقات الخارجية في المكسيك، يجب ألا تخضع حرية التعبير للمتلقين من اللجوء لأية قيود أكبر من القيود التي تنطبق على أي مواطن مكسيكي.
كما انبثق الكثير من معارضة موراليس من رفضه قبول استفتاء كان سيمنعه من الترشح لولاية جديدة.
وفي أعقاب استقالة موراليس، لم يكن واضحًا ما إذا كان يتعين على مسؤولي الانتخابات البوليفيين منعه رسميًا من الترشح في انتخابات جديدة.
كما نشأ مزيد من الارتباك حول انتخابات جديدة يوم الخميس الماضي، قال بعض المشرعين من حزب حركة موراليس نحو الاشتراكية ومشرعون من الحكومة المؤقتة لأنيز، إنهم توصلوا إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام في البلاد وتمهيد الطريق لإجراء تصويت جديد في 90 يومًا، وجاء الاتفاق بعد تأكيد إيفا كوبا مورجا من حزب موراليس كرئيس لمجلس الشيوخ بدعم من المشرعين في حزب الوحدة الديمقراطية في أنيز.
ووصفتها كوبا مورجا بأنها "يوم تاريخي"، لكن بعض المشرعين أنكروا التوصل إلى اتفاق.
وبدأت الحكومة المؤقتة الجديدة في بوليفيا في كسب بعض الاعتراف الدولي، ولكنها واجهت تحديات لشرعيتها في الداخل.
وعقد أعضاء من حزب الحركة نحو الاشتراكية، الذين يهيمنون على مجلسي الكونجرس، جلسات تشريعية تهدف إلى التشكيك في شرعية أنيز، الذي لم يكن أعلى من الخامس في خط الخلافة قبل استقالة موراليس.
وبالإضافة إلى إتهام موراليس بالتحريض على المعارضة العنيفة، استهدفت الحكومة الجديدة بعض حلفائه في الداخل.
كما قال وزير الداخلية الجديد لأنيز، أرتورو موريللو، إنه تحدث مع الشرطة وأمر بالبحث عن سلفه خوان رامون كوينتانا - باستخدام الكلمة الإسبانية للبحث عن الصيد التي تنطبق على مطاردة حيوان.
وتحتاج "آنيز" إلى كسب اعتراف من المزيد من البوليفيين، وتحقيق الاستقرار للأمة وتنظيم انتخابات جديدة في غضون 90 يومًا، وإعادة البناء بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة ضد موراليس عقب الانتخابات المتنازع عليها.