الرئيس السوري: الوجود الأمريكي في البلاد سيولد "مقاومة مسلحة"
صرح الرئيس السوري بشار الأسد، مساء اليوم الجمعة، بأن الوجود الأمريكي في سوريا، سيؤدي إلى ما وصفه بـ"المقاومة المسلحة"، التي ستجبر القوات الأمريكية في النهاية على الرحيل من سوريا.
وقال الرئيس السوري، في تصريحات لوسائل إعلام روسية، إن على الأمريكيين أن يتذكروا خسائرهم في كل من العراق وأفغانستان، مشيرا إلى أن سوريا لن تكون استثناءً من ذلك.
هذا وكان مسؤولون أمريكيون، قد قالوا في وقت سابق، إن "الولايات المتحدة الأمريكية سوف تترك نحو 600 جندي في سوريا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي".
كما أفاد بشار الأسد، في مقابلة مع تلفزيون "روسيا 24" ووكالة "روسيا سيغودنيا" للأنباء، والتي بثت اليوم: "لقد قلت دائما، إن المحتل لا يمكنه احتلال قطعة أرض بدون وجود عملاء في ذلك البلد، لأنه سيكون من الصعب عليه العيش في بيئة معادية تماما".
وتابع الرئيس السوري: "الوجود الأمريكي في سوريا سيولد مقاومة عسكرية ستكبد خسائر كبيرة للأمرييكيين، وبالتالي ستجبرهم على الرحيل".
وأضاف الأسد: "بالطبع، نحن لا نفكر في مواجهة روسية أمريكية، وهذا أمر بديهي ولا يخدم مصالحنا ولا الروس ولا الاستقرار الدولي.. إنه أمر خطير".
وتنفذ روسيا، التي لديها ثلاث قواعد عسكرية في سوريا، وتركيا دوريات مشتركة على طول الحدود السورية مع تركيا في إطار اتفاق أبرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وبموجب هذا الاتفاق، انسحبت القوات الكردية السورية من الحدود الشمالية الشرقية بأكملها تقريبا من نهر الفرات إلى الحدود العراقية.
وتعليقا على ذلك، قال الأسد: إنه "يجب تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد".
وتابع قائلا: "ينبغي أن ينسحبوا لأنهم قدموا للأتراك ذريعة لتنفيذ خطتهم، التي ظلوا يحلمون بها منذ بداية الحرب" في سوريا قبل ثمانية أعوام.
كما انتقد الرئيس السوري الجماعات الكردية، التي تسعى لإقامة منطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل سوريا، قائلا: "لن نقبل أبدا أي مقترحات انفصالية تحت أي ظرف من الظروف".