متحدث الكنيسة لـ"الفجر" عن البابا شنودة: يستحق لقب بابا العرب عن جدارة
تحدث القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبوابة الفجر عن البابا شنودة الثالث بمناسبة احتفال الكنيسة بتذكار تجليسه على الكرسى المرقسي وقال: البابا شنودة هو بابا العرب فعلى الصعيد العربى وقف البابا شنودة ضد الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية، وقال عنه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر: "يذكر الأزهر بكل الإجلال موقفه الرائع فى قضية القدس وصلابته فى الدفاع عنه"، فقد طغت عروبته على مواقفه الوطنية ومشهود له بمواقفه ومساندته للقضية الفلسطينية والتى كانت سببا في انزعاج السلطات الإسرائيلية"، فاستحق لقب بابا العرب.
تابع "حليم" فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر: فقد كان البابا شنودة رجل الكنيسة الوطنى العربى "كرّس حياته من أجل التسامح والتعايش" مثلما قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين،وكان سفيرًا لمصر ولذلك قالت عنه الشيخة فريحة الأحمد بالكويت: "دائمًا يوصيني خيرًا بالجالية المصرية في الكويت"،أيضًا كان أبًا عطوفًا أكثر الناس عطفًا على الفقراء والضعفاء وكان يهتم بكل أحد ليخلصه وبلسمًا يطيب الجروح الغائرة يشتمون به رائحة الآباء من أعمدة الرهبنة الناسك الزاهد والمعلم الحاذق أبًا ومعلمًا ومرشدًا ومثالًا طاهرًا لم يتوقف عن التعليم أبدًا جاهد لأجل الوحدة المسيحية وكل إنسان يقترب منه كان يحبه كان يمتلك قلبًا متسعًا يحتمل الجميع ولكى تعرفوا عمق هذا الإنسان النبيل والراقى تأملوا فى قوله "أنتم فى قلبى باستمرار... لقد عشت زمانى كله فى قلوبكم ومازلت أعيش... أخذتكم فى قلبى وفى فكرى أنتم وآلامكم ومشاكلكم أعرضها على الله... من أجلكم أنا هنا ومن أجلكم أذهب إلى هناك".
اختتم "حليم": "أما عن صفاته الشخصية فهو مجمع مواهب شخصية شاعر موهوب وفنانا رقيقًا وإنسانا ملائكيا خفة ظل مصرية عريقة دائم الابتسام صاحب فكاهة راقية، أفكاره ضياء، أفعاله هيبة أقواله نورانية الحروف فكان ملهما لغيره وعرف برجل المواقف الصعبة، عقلية فذة أمتلكت القدرة على استشراف المستقبل فى زمن قياسى، رجل دولة مثل أحمد عرابى وسعد زغلول وجمال حمدان ونجيب محفوظ".