"الصفدي" يؤكد أهمية دعم عمل اللجنة الدستورية بشأن الأزمة السورية
شدد أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، مساء اليوم الخميس، في مداخلة خلال اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا، على أهمية دعم عمل اللجنة الدستورية، وضمان نجاحها خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها.
هذا وناشد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، بضرورة تأمين المساعدات الإنسانية لكل السوريين والمناطق السورية، التي تحتاج هذه المساعدات، وخصوصا الجنوب السوري.
وأشار الصفدي في مداخلة خلال اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا، الذي استضافه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، على ضرورة تأمين المساعدات الانسانية لكل السوريين والمناطق السورية، التي تحتاج هذه المساعدات، وخصوصا الجنوب السوري.
كما أكد على ضرورة استمرار الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئينـ الذين يجب أن لا يتحملوا عبء تلبية احتياجات اللاجئين لوحدهم، مشيراً إلى أن التوصل لحل سياسي للأزمة ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها ومتطلب لهزيمة الإرهاب.
وخلال مشاركته في اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، أكد الصفدي على أن الأردن ستبقى عضوا فاعلا في التحالف، وسيظل يقوم بدوره كاملا في الحرب على الإرهاب، التي "نخوضها جميعا دفاعا عن مصالحنا وأمننا وقيمنا الإنسانية المشتركة".
ولفت إلى أنه رغم خسارة التنظيم الإرهابي سيطرته المكانية في سوريا والعراق، يبقى داعش والعصابات الإرهابية الأخرى خطرا أمنيا وفكريا يستدعي عملا جماعيا شاملا لمواجهته، ولفت إيضاً إلى أهمية اجتماعات العقبة، التي أطلقها العاهل الأردني معتبرا اياها منبرا هاما لبلورة جهد جماعي يكرس المنهجية الشمولية في مكافحة الإرهاب.
كما أكد على الدور الأردني الرئيس في محاربة الإرهاب فكريا عبر تعريته مسخا لا يمثل حضارة أو دين ويتناقض مع قيم السلام واحترام الآخر التي يحملها الدين الإسلامي الحنيف.
وأشار هزيمة الإرهاب تتطلب إيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية، التي يتمدد في ما أنتجت من فوضى ويأس، قائلا: إن "العراق حقق انجازا كبيرا في دحر العصابات الداعشية، بتضحيات كبيرة ويجب أن يقف المجتمع الدولي إلى جانبه في جهود إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار".
وأكد وزير الخارجية الأردني على أهمية نجاح أمريكا في قتل أبو بكر البغدادي، إنجازا مهما في الحرب على الإرهاب.
إلى ذلك عقد وزير الخارجية الأردني اجتماعات مع عدد من نظرائه، الذين شاركوا في اجتماع التحالف، ومن بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري والعراقي الدكتور محمد علي الحكيم، جرى خلاله استعراض سبل تفعيل التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي.
واتفق الوزراء على عقد لقائهم القادم في عمان؛ لبلورة خريطة طريق لترجمة توجيهات القادة مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنسيق بين البلدان الثلاثة.