روسيا تعلن عودة حوالي مليوني لاجئ سوري إلى بلادهم
كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن عودة ما يقرب من مليوني لاجئ سوري إلى بلادهم.
ذكر رئيس القسم الروسي في مقر "التنسيق الروسي - السوري المشترك"، الفريق أول ميخائيل ميزنتسيف، في اجتماع مشترك، بشأن عودة اللاجئين السوررين وإعادة الحياة السلمية إلى سوريا: "نتيجة للعمل المنجز حتى الآن، عاد أكثر من 1.999.848 مواطنا سوريا إلى ديارهم، منهم أكثر من 1.304.919 نازحا داخليا، وأكثر من 694.929 لاجئا من الخارج".
وقال رئيس القسم الروسي: إن "الأرقام المقدمة توضح اهتمام الحكومة السورية بتوفير ظروف معيشية لائقة لمواطنيها، فضلاً عن العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى وطنهم".
ولفت ميزنتسيف إلى أنه منذ 18 يوليو 2018، تم إصلاح وتشغيل أكثر من 32372 منشأة ذات أهمية اجتماعية وصناعية في سوريا.
وأوضح ميزنتسيف أنه كانت هناك إمكانية الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا من الحرب، مشيراً إلى أن القوات الروسية وزعت 14.7 طن من المنتجات الغذائية على السكان المحليين في مدينة عين عيسى، بالإضافة للمساعدات المقدمة من قبل الهلال الأحمر السوري.
وأشارت البيانات المعممة، الصادرة عن المنظمات الإنسانية إلى اضطرار نحو 7 ملايين سوري لمغادرة بلادهم، وذلك جراء اندلاع الأعمال العسكرية في عام 2011.
الهجوم التركي على سوريا
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وبعد فترة زمنية من العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.
وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.