"مشاحنات بين الدبلوماسيين والسياسين".. تفاصيل مُثيرة في أولى جلسات عزل "ترامب"
شهد الأربعاء، الجلسة الأولى من جلسات عزل الرئيس الأمريكي"دونالد ترامب" بمجلس النواب الأمريكي، وتضمنت الجلسة العديد من التفاصيل كان أبرزها صدامات ومشاحنات بين السياسين والدبلوماسيين.
وظهر في المشهد الأول لجلسة ترامب، صداماً بين الدبلوماسيين
والسياسين، بالقدر ذاته الذي تشهده الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين، وبالتالي
تحول الأمر إلى حلقة جديدة من "ترامب شو" حتى بدون وجود ترامب نفسه في المكان
.
درس في المدنية
وذكرت صحيفة" واشنطن بوست"، أن الجلسة التى عقدت
أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، كانت
بمثابة درسا دقيقا فى "المدنية"، وتذكيرا بأن الولايات المتحدة توظف
كتائب من المبعوثين الذين يعيشون لفترات طويلة فى بلدن غير صديقة فى كثير من الأحيان،
ويمثلون مصالح وطنهم.
خدعة العزل
وتحولت الجلسة، وفقاً لما وصفته الجريدة، إلى مسرح لخطاب
نارى، شهد هجوم أبرز جمهورى مدافع عن الرئيس، وهو النائب ديفين نيوينز، على الإجراءات
ووصفها بـخدعة العزل، ويقول إنها عرض تلفزيونى ومسرحى نظمه الديمقراطيون.
ترامب يسأل على التحقيقات
ولفتت الصحيفة إلى
أن الجلسة كشفت عن تفاصيل جديدة، منها ما قاله السفير ويليام تايلور، القائم بأعمال
السفير الأمريكي لدى أوكرانيا بأن أحد موظفيه سمع ترامب يسأل عن التحقيقات التى حث
أوكرانيا على إجرائها بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هانتر.
ليست لها فاعلية كافية
وذهبت الصحيفة إلى
القول بأنه رغم تركيز الجلسة على ترامب، مكالماته الهاتفية وتحولاته السياسية وسعيه
لإيجاد معلومات مسيئة لمنافس ديمقراطى بارز، فإن إمكانية الإطاحة بالرئيس بدت مفتقرة للفاعلية والثقل التى شهدتها إجراءات العزل السابقة.
وقد ابتعد أعضاء اللجنة إلى حد كبير عن الخطابة القاتمة التى
شهدتها مناقشات العزل فى عامى 1973 و 1998، عندما أدت الإطاحة المحتملة بكل من ريتشارد
نيكسون وبل كلينتون إلى إلقاء خطب عن السياسات الخطيرة وأثارها النفسية السيئة.
تشريع جلسات الاستماع
وفي أواخر سبتمبر الماضي بدأ مجلس النواب الأمريكي في التلويح
عن عزل ترامب منصبه، خاصة بعد أن سعى الرئيس الأمريكي إلى تدخل أجنبي في الانتخابات
الرئاسية الأمريكية من خلال دعوة الصين صراحة لفتح تحقيق في أنشطة منافسه السياسي الديمقراطي
"جو بايدن" في تكرار لطلب مماثل تسبب بالفعل في بدء إجراءات لمساءلته في
الكونغرس تمهيدا لعزله
وقال الرئيس الجمهوري إنه يعتقد بأن على كل من الصين وأوكرانيا
التحقيق في أنشطة بايدن، المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية
التي تجرى العام المقبل، وابنه رجل الأعمال هانتر ووصف التحقيق الذي يستهدف مساءلته
بأنه "حماقة".
وصرح للصحفيين في البيت الأبيض قائلا "وبالمناسبة على
الصين أيضا بدء تحقيق في (أنشطة) بايدن وابنه لأن ما حدث في الصين أمر سيء مثلما حدث
في أوكرانيا".
وعززت تلك التصريحات من تصميم الديمقراطيين في مجلس النواب
على المضي قدما في تحقيق بشأن ما إذا كان يتعين مساءلة ترامب بعد الكشف من مبلغ مجهول
عن أنه طلب من نظيره الأوكراني في يوليو التحقيق في أنشطة بايدن وابنه.
وبناء على ذلك، وافق مجلس النواب الأمريكى على تشريع يجيز
عقد جلسات استماع عامة، في إطار التحقيقات بشأن عزل الرئيس دونالد ترامب.