المقاومة الإيرانية تكذّب تقرير "بي بي سي" عن "مجاهدي خلق" وتصفه بالزائف (تقرير)
قالت المقاومة الإيرانية إنّ موقع "البي بي سي" نشر تقريرا كاذباً تناول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مؤكدة أن" بي بي سي" قامت في هذا التقرير بمحاباة نظام الملالي على حساب المقاومة الإيرانية التي تحارب إرهاب هذا النظام الإجرامي في المنطقة والعالم.
عنوان مسيئ
وحمل التقرير الذي نقلته كلا من ليندا بريسلي وألبانا كاسابي، من العاصمة الألبانية تيرانا، عنوانا مسيئاً للغاية يقول"الإيرانيون الذين يُمنع عليهم الجنس حتى في الأحلام"، في إشارة إلى جماعة مجاهدي خلق الإيرانية.
ادعاءات كاذبة
وأوضح التقرير أن "ألبانيا هي موطن إحدى جماعات المعارضة الإيرانية الرئيسية، مجاهدي خلق منذ سنوات، لكن غادرها مئات الأعضاء، بعضهم كان يشكو من قواعد المنظمة الصارمة التي تفرض العزوبية والتحكم في حياتهم الخاصة وعلاقاتهم بعائلاتهم، مضيفا: "وحالياً، يعيش العشرات منهم في العاصمة الألبانية، تيرانا، وليس باستطاعتهم العودة إلى إيران أو مواصلة حياتهم بشكل طبيعي.
على غير الحقيقة
وادعى التقرير كذباً أنّ تاريخ جماعة مجاهدي خلق، دموي، قائلا: "لدى مجاهدي خلق تاريخ مضطرب ودموي، وبصفتهم متطرفين إسلاميين ماركسيين، فقد دعموا الثورة الإيرانية عام 1979 التي أطاحت بالشاه، لكن سرعان ما توترت العلاقات مع آية الله الخميني، عندما اتخذت الحكومة إجراءات صارمة، فكان على أفراد الجماعة الهروب خارج البلاد للحفاظ على حياتهم.
أقاويل زائفة
كما نقل التقرير على لسان ما سماه أحد أعضاء الجماعة السابقين، ويدعى "حسن حيراني" أن العلاقات العاطفية والزواج محظورة داخل المقاومة، مشيرا إلى أنه لم يكن الأمر هكذا دائماً، فقد اعتاد الآباء والأمهات الانضمام إلى الجماعة مع أطفالهم، لكن بعد الهزيمة المدوية التي منيت بها الجماعة على يد القوات الإيرانية، قالت القيادة إن ذلك حدث بسبب انشغال الأعضاء بعلاقاتهم الشخصية، فعملوا على "الطلاق الشامل للعديد من الأسر أعضاء الجماعة، وأرسل الأطفال بعيداً عن أهاليهم، لتربيهم أسر بأوروبا.
لا أساس لها
من جانبها أكدت المقاومة الإيرانية أن هذا التقرير مليء بادعاءات لا أساس لها من الصحة، فيما أكدت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن هذا التقرير تم إعادة تحريره ليتوافق مع ما تريده وسائل الإعلام التابعة لنظام الملالي وأئمة صلوات الجمعة.
تلاعب وحذف
كما أكدت المقاومة أن التقرير قام بحذف كل الحالات وأقوال الشهود التي لا تتوافق مع إرادة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، لافتة إلى أنه بالمقارنة بين النص الفارسي والتسجيل الصوتي، يبيّن بوضوح مدى الخدمات التي تقدمها بي بي سي لنظام ولاية الفقيه حتى في الوقت الذي يسمع صوت تحطم عظام الاستبداد الديني، تحت وطأة مقاومة الشعب الإيراني والتطورات الإقليمية وزيادة العزلة الدولية التي يعاني منها النظام البغيض.
انحياز للملالي وتجاهل عن عمد
وأوضحت المقاومة أن التقرير كان منحازاً بشكل كامل لصالح نظام الملالي بينما كان ضد مجاهدي خلق، موضحة أن البي بي سي، ادّعت كذباً نقلا عن مراسلتها بأن مجاهدي خلق لم يقبلوا الحديث معها والردّ على أسئلتها، وتجاهلوا عمداً دعوتها التي وجهتها لهم في 10 اكتوبر إلى أشرف الثالث، وخلال تلك الأثناء تحدثوا مع "بي بي سي" لمدة 5 ساعات بصدر رحب، وقالوا لها إن باستطاعتها أن تجرى الحوار مع أي شخص تريد في أشرف وأن تزور أي مكان تحلو لها.
عملاء للنظام
وبينت المقاومة أن مجاهدي خلق طلبوا من مراسلة البي بي سي بأن لا تطلب منهم المشاركة في برنامج واحد مع عملاء المخابرات الإيرانية الذين لديهم مهمة التجسس والإرهاب ضد مجاهدي خلق، لا سيما أن الشخصين اللذين شاركا في هذا البرنامج، ويقدّمان أنفسهما «عضوين سابقين» كانا ضمن الأشخاص الذين استفاد منهما نظام الملالي في مخططه الإرهابي في مارس 2018 في ألبانيا.
تنقيح مقيت
ولفتت المقاومة أنّ البي بي سي اعتمدت في تقريرها ضد مجاهدي خلق على هذين الشخصين الذين يعملون لصالح إيران، كما أمعنت البي بي سي في كذبها بالأخص عندما حذفت من تقريرها جميع الجوانب والفقرات المنقولة التي كانت لصالح مجاهدي خلق.
خروج عن القواعد
وأوضحت المقاومة أن هذا الحذف يعتبر خروجا تاماً عن أدني قواعد الانحياز الصحفي، كما يعتبر مساعدة واضحة كل الوضوح لقتلة مجاهدي خلق والشعب الإيراني وشعوب المنطقة، من أمثال خامنئي وقاسم سليماني.
حقائق تم استبعادها
وتوضح المقاومة أن الفقرات التي تم شطبها في التقرير المنشور على موقع البي بي سي بعض منها، تعلق بشهادات وتصريحات عمدة مدينة مانز الجارة لأشرف، الذي أكد على ثقته وثقة أهالي ألبانيا، في مجاهدي خلق وزياراتهم المتكرّرة لأشرف الثالث، بالإضافة إلى شهادة بشأن علاقة الأهالي بمجاهدي خلق نقلا عن شابين ناشئين 18 و15 عاما، وهما ابنا لعائلة فقيرة يعمل أبوهما في أشرف الثالث.
تلاعب "بي بي سي"
كما تلاعبت بي بي سي بشأن استبعاد أيضا شهادة وتصريحات "دايانا جولي" الكاتبة ومناضلة حقوق النساء ونائبة البرلمان الألباني سابقاً، بشأن قضية مجاهدي خلق وأفكارهم وتصرفاتهم وفهمهم عن الإسلام الصحيحة، بجانب قصة السيدة سمية محمدي وحوارها مع النواب العامين في ألبانيا، وشهادة الأجهزة القضائية الألبانية وكذلك شهادة محاميتها السيدة ماجاريتا كولا، التي تكذب كلها ما تناقلته بي بي سي.
حملة شعواء
وتشدد المقاومة الإيرانية أن هذا النص الذي تناقلته "بي بي سي" على موقعها مشابه تماما بنصوص المخابرات الإيرانية ضد مجاهدي خلق، مؤكدة أن هذا يدلل على وجود دوافع وراء القيام بحملة شعواء تستهدف المقاومة التي كرست كل مجهودها لمقاومة نظام الملالي الذي ينثر الإرهاب في جميع نواحي العالم.
ما هو الثمن؟
كما أكدت أن المقاومة تدافع عن حقوق شعبها المظلوم والمقموع بيد نظام ولاية الفقيه، فيما تقف دائما بجانب حقوق الشعوب المقهورة في الشرق الأوسط الذين يقتلهم نظام الملالي عبر ارتكاب المجازر بحقهم سواء في سوريا والعراق واليمن أو غيرها، متساءلة هل يمكن أن تكون الخدمة التي تقدّمها البي بي سي إلى نظام ولاية الفقيه مجّاناً؟ وما هو الثمن الذي تتلقاها في المقابل؟