"ترامب" ليس الأول.. 4 رؤساء سابقين لأمريكا واجهوا شبح العزل
مع الإجراءات التي يواصل الديمقراطيون اتخاذها من أجل عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستغلين مكالمته التي أجراها مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، والتي حاول فيها الضغط على الأخير من أجل فتح تحقيق مع نجل منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، بشأن أعماله التجارية في أوكرانيا، لا يزال يساور ترامب القلق بشأن الأمر خاصة وأنه أثر على شعبيته بشكل كبير، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
وصوت الكونجرس بأغلبية 232 صوتا مقابل 196 صوتا لصالح عزل
ترامب ، لتبدأ اليوم أولى الجلسات العلنية للاستماع إلى شهود في التحقيق بشأن المكالمة
المشبوهة، وينص الدستور الأمريكي على أنه بوسع الكونجرس عزل الرئيس من منصبه، لارتكابه
"الخيانة العظمى أو تلقيه رشوة أو أي جرائم وجنح كبرى.
الرئيس المثير للجدل ليس الأول في مواجهة شبح العزل فهناك
من سبقوه، بفضائح عدة بعضها متعلق بعلاقات نسائية وأخرى سياسية، نرصدها خلال
التقرير التالي.
أندرو جونسون
أندروجونسون هو الرئيس الـ17 لأمريكا وتولى الحكم عام
1865، إلا أنه بعد 3 سنوات من حكمه، طالب مجلس النواب بعزله بسبب عدم قبول سياسته ،
حيث أنه حاول إعادة الولايات المنفصلة عن الاتحاد الأمريكي بعد الحرب الأهلية ورفض
إعطاء العبيد السابقين حقهم في الحريات المدنية
والحصول على الجنسية الأمريكية، ما أدخله بصراع
مع الجمهوريين في الكونجرس، للدرجة التي دفعت مجلس النواب لسحب الثقة عنه ، ليكون أول
رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، يواجه هذا الإجراء، وزاد الصراع إصداره أوامر بإجراء
انتخابات في الولايات المنفصلة والتي أعادت بعضها قادتها السابقين الذين حرموا العبيد
السابقين من حرياتهم المدنية وهو ما رفضه الجمهوريون الذين أصدروا تشريعات ضدهم ولكن
جونسون عارض التعديل الـ14 في القانون الأمريكي، الذي يمنح الجنسية للعبيد السابقين،
وتحدي الجمهوريين، ولكنه نجا من عملية العزل بعد فشل التصويت بفضل صوت واحد.
ريتشارد نيكسون
وهو الرئيس الـ37 لأمريكا، واشتهر بفضيحة "ووتر جيت"
والتي كشف فيها الأمن الفيدرالي الأمريكي،
تجسس عناصر من الحزب الجمهوري على المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي، بواسطة أجهزة
تنصت وتسجيلات، ما دفع الكونجرس للبدء في إجراءات عزله عن منصبه، واضطر نيكسون بعدها
للاسقالة عام 1974بعد ثبوت الأدلة ضده، لينهي حكمه عد عام واحد من تسلمه الفترة الرئاسية
الثانية.
بيل كلينتون
أما بيل كلينتون وهو الرئيس الـ42 لأمريكا، فواجه فضيحة سياسية
كبيرة، بعد كشف علاقته الجنسية بمونيكا لوينسكي، وهي متدربة في البيت الأبيض، وأصدر
مجلس النواب الأمريكي قرارا بإقالة كلينتون من منصبه عام 1998، بعد إدانته بالكذب وعرقلة
القانون، ولكن مجلس الشيوخ برأه من التهم عام 1999، وأكملب فترته الرئاسية بعد انقضائها.
سجن ترامب
الجديد مع ترامب أنه لو تم عزله بالفعل، وثبتت عليه التهم
سيتعرض للسجن، فأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في حال ثبوت أي
جرائم على ترامب خلال الفترة التي قضاها في الحكم، فسيتم معاقبته بالشكل المقبول وقد
تصل مدة سجنه لسنوات عدة، إلا أن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أوضحت أن مجلس
الشيوخ قد يبرئه من التهم الموجة إليه، مثلما حدث مع كلينتون.