"قرأ من المصحف وشنق نفسه".. "الفجر" تكشف كواليس انتحار "حداد حلوان"
"الصغير والكبير زعل عليه، الحلواني مكنش ليه الموتة دي، عمرنا ما سمعنا منه الغلط، الله يرحمه كان كل يوم يشتري لبن وفطير للقطط والكلاب في الشارع، ربنا رزقه بطفل بعد 4 سنوات زواج، ودلوقتي اتيتم، ربنا يسامح اللي كان السبب في انتحاره.. دخلنا عليه الورشة لقيناه معلق من رقبته بحبل، والمصحف كان مفتوح".
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية ظهر يوم الجمعة، ذهب خال زوجة " أحمد حسن معوض " 52 سنة، حداد، الشهير بـ"الحلواني"، ليسأل عليه بورشة الحدادة عمله، بعدما كان يقيم بها لوجود خلافات بينه وبين زوجته، وبسؤاله عليه ليحل الخلافات بينهما ويعود إلى منزله، وبسؤال الجيران عليه، أبلغوه بأنه أغلق باب محله ومتواجد داخله، وبرفع الباب، عثر على جثته معلقة بحبل بسقف الورشة، وبجواره سلم حديدي، ومصحف مفتوح على سورة قرآنية، كان قرأها قبل انتحاره، وبجواره رسالة تركها لمن يعثر على جثته.
كان بيشتري "لبن وفطير" كل يوم للكلاب والقطط
انتقلت محررتا "الفجر" إلى العزبة القبلية، بمدينة حلوان، وداخل شارع طويل أوله يتواجد راعي أغنام معروف بـ"يعقوب"، وبسؤال رجل تجاوز الـ 60 من عمره، يدعي "محمود" عن الحلواني، قال: "كان أجدع حلواني خلقه ربنا، وقلبه زي قلب الأطفال في طيبته وعفويته، تزوج منذ أربعة سنوات، وأجر الورشة هنا من 3 سنوات، وطوال السنوات مشوفناش منه حاجة غير المعاملة الطيبة الحسنة، وكان يطعم الكلاب والقطط بـ" لبن وفطير" بيشتريهم كل يوم، ربنا يرحمه الناس كلها في المنطقة كانت بتحبه، وقبل وفاته بـ 3 شهور، كان عليه فلوس إيجار متأخر، وطلب من صاحب الورشة أن يعطيه وقتا لسداد الإيجار، وكان رده عليه: " براحتك في شغل هتعمله، وهخصم الإيجار، وأنت تاخد فلوس زيادة على فلوس إيجارك".
الحلواني مكنش ليه الموتة دي
والتقطت زوجة راعي الأغنام الستيني العمر، الحديث قائلة: "الحلواني مكنش ليه الموتة دي، موته أثر فينا كلنا والأطفال الصغيرة بكت عليه قبل الكبار، بسبب معاملته معهم، والفترة الأخيرة كان يمر بحالة نفسية سيئة ويظهر على وجهه الضيق والحزن وعندما سألته كان رده أنه عليه ديون كثير بسبب ولادة ابنه الأول، فقلت له "ده أول فرحتك بعد زواج أربعة سنوات، وإن شاء الله ربنا هيرزقك برزقه"، وكان يغيب عن فتح الورشة، وعندما أسأله كان يرد بأنه عنده شغل أو زوجته مريضة، خاصا بأن والدة زوجته كانت تعيش معهما بشقتهما، "معندهاش غير ابنتها وولد بينها وبينه مشاكل"، "منهم لله اللى خلوه يعمل في نفسه كده، كان راجل ميتعوضش ولو زوجته فكرت في الزواج مرة أخرى مش هتلاقي راجل تاني زى الحلواني".
الجيران: لو كان طلب لبس حد فينا كنا هنعطيه له
وأضاف أحد الجيران بالشارع: " الحلواني لو كان طلب لبس حد فينا كنا هنعطيه له من غير ما نتكلم، ولو حد قال عنه كلمه وحشه "هحط صوابعي في عينه"، كان متدين وبيصلي كل الصلوات ويقرأ القرآن، علمنا أمور في الدين متعلمتهاش في المدرسة وأنا صغير، ربنا يرحمه ملحقش يفرح بابنه، اللي جابه بعد 4 سنين زواج، لما خرج من السجن بعد سجنه 15سنة".
مشنوق وبجواره المصحف مفتوح
وعن يوم الجريمة روى صاحب ورشة ملاصقة لورشة "الحلواني" عما شاهده في يوم راح ضحيته صاحبه قائلًا: "يوم الجمعة بنفتح الورش بعد صلاة الظهر، ويومها محدش شاف "الحلواني"، ووجدنا خال زوجته واقف أمام الورشة يسأل عنه بسبب عدم رده على مكالماته، ووجد مفتاح الورشة تحت الباب، وفتحنا الباب ووقتها تفاجآنا به معلق بسقف الورشة بحبل مواشي وبجواره سلم حديدي، ومصحف مفتوح على سورة قرآنية، وورقة مكتوب عليها سبب انتحاره، ووقتها أبلغنا قسم الشرطة".
كان بيشتري "لبن وفطير" كل يوم للكلاب والقطط
انتقلت محررتا "الفجر" إلى العزبة القبلية، بمدينة حلوان، وداخل شارع طويل أوله يتواجد راعي أغنام معروف بـ"يعقوب"، وبسؤال رجل تجاوز الـ 60 من عمره، يدعي "محمود" عن الحلواني، قال: "كان أجدع حلواني خلقه ربنا، وقلبه زي قلب الأطفال في طيبته وعفويته، تزوج منذ أربعة سنوات، وأجر الورشة هنا من 3 سنوات، وطوال السنوات مشوفناش منه حاجة غير المعاملة الطيبة الحسنة، وكان يطعم الكلاب والقطط بـ" لبن وفطير" بيشتريهم كل يوم، ربنا يرحمه الناس كلها في المنطقة كانت بتحبه، وقبل وفاته بـ 3 شهور، كان عليه فلوس إيجار متأخر، وطلب من صاحب الورشة أن يعطيه وقتا لسداد الإيجار، وكان رده عليه: " براحتك في شغل هتعمله، وهخصم الإيجار، وأنت تاخد فلوس زيادة على فلوس إيجارك".
الحلواني مكنش ليه الموتة دي
والتقطت زوجة راعي الأغنام الستيني العمر، الحديث قائلة: "الحلواني مكنش ليه الموتة دي، موته أثر فينا كلنا والأطفال الصغيرة بكت عليه قبل الكبار، بسبب معاملته معهم، والفترة الأخيرة كان يمر بحالة نفسية سيئة ويظهر على وجهه الضيق والحزن وعندما سألته كان رده أنه عليه ديون كثير بسبب ولادة ابنه الأول، فقلت له "ده أول فرحتك بعد زواج أربعة سنوات، وإن شاء الله ربنا هيرزقك برزقه"، وكان يغيب عن فتح الورشة، وعندما أسأله كان يرد بأنه عنده شغل أو زوجته مريضة، خاصا بأن والدة زوجته كانت تعيش معهما بشقتهما، "معندهاش غير ابنتها وولد بينها وبينه مشاكل"، "منهم لله اللى خلوه يعمل في نفسه كده، كان راجل ميتعوضش ولو زوجته فكرت في الزواج مرة أخرى مش هتلاقي راجل تاني زى الحلواني".
الجيران: لو كان طلب لبس حد فينا كنا هنعطيه له
وأضاف أحد الجيران بالشارع: " الحلواني لو كان طلب لبس حد فينا كنا هنعطيه له من غير ما نتكلم، ولو حد قال عنه كلمه وحشه "هحط صوابعي في عينه"، كان متدين وبيصلي كل الصلوات ويقرأ القرآن، علمنا أمور في الدين متعلمتهاش في المدرسة وأنا صغير، ربنا يرحمه ملحقش يفرح بابنه، اللي جابه بعد 4 سنين زواج، لما خرج من السجن بعد سجنه 15سنة".
مشنوق وبجواره المصحف مفتوح
وعن يوم الجريمة روى صاحب ورشة ملاصقة لورشة "الحلواني" عما شاهده في يوم راح ضحيته صاحبه قائلًا: "يوم الجمعة بنفتح الورش بعد صلاة الظهر، ويومها محدش شاف "الحلواني"، ووجدنا خال زوجته واقف أمام الورشة يسأل عنه بسبب عدم رده على مكالماته، ووجد مفتاح الورشة تحت الباب، وفتحنا الباب ووقتها تفاجآنا به معلق بسقف الورشة بحبل مواشي وبجواره سلم حديدي، ومصحف مفتوح على سورة قرآنية، وورقة مكتوب عليها سبب انتحاره، ووقتها أبلغنا قسم الشرطة".
العثور على جثة حداد داخل ورشته
وكان تلقى المقدم أحمد البنداري، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغا من الأهالي، بمنطقة العزبة القبلية، مفاده، انتحار جارهم، داخل محل عمله، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة المدعو "أحمد حسن معوض"، حداد، ومعلق بحبل غسيل أعلى سقف المحل الخاص به، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بإخطار مدير أمن القاهرة وباشرت النيابة العامة التحقيقات.
