الأمم المتحدة: حركة الشباب ما زالت "تهديدا قويا" في الصومال والمنطقة
ذكر خبراء الأمم المتحدة إن متطرفي حركة الشباب في الصومال يظلون "تهديدًا قويًا" للسلام الإقليمي ويقومون الآن بتصنيع متفجرات محلية الصنع وتوسيع مصادر إيراداتهم والتسلل إلى المؤسسات الحكومية.
وقال تقرير لجنة الخبراء إلى مجلس الأمن، الذي تم تعميمه يوم الثلاثاء، إن تصعيدًا كبيرًا للغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت متشددي حركة الشباب وزعماءهم قد أبقى "الجماعة غير المرتبطة" بتنظيم القاعدة "غير متوازنة" لكن لم يكن له "تأثير يذكر على القدرة على شن هجمات غير متماثلة منتظمة في جميع أنحاء الصومال ".
وأوضح التقرير أن هجوم الشباب في 15 يناير على مجمع تجاري في نيروبي، كينيا، يحتوي على فندق يوضح الخطر الذي لا تزال المجموعة تشكله على السلام والأمن الإقليميين، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 21 شخصًا وأربعة مسلحين.
وأشار الخبراء أيضًا إلى "عدد غير مسبوق" من الهجمات التي تشنها حركة الشباب عبر الحدود الكينية الصومالية في شهري يونيو ويوليو، "ربما في محاولة لاستغلال العلاقات المتوترة بين البلدين".
وبعد ثلاثة عقود من الحرب الأهلية والهجمات المتطرفة والمجاعة، أنشأت الصومال حكومة انتقالية فعالة في عام 2012 ومنذ ذلك الحين تعمل على إعادة بناء الاستقرار، لكن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريس" قال إنه لا يزال يتعين عليه معالجة التطرف العنيف والإرهاب والصراع المسلح وعدم الاستقرار السياسي والفساد.
وشددت اللجنة على أنه بينما تحتفظ بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي بمعظم المراكز الحضرية في الصومال، فإن "حركة الشباب تحتفظ أو تسيطر مباشرة على مساحات شاسعة من المناطق النائية ويمكنها قطع طرق الإمداد الرئيسية" وعزلها.
وقال الخبراء إن حركة الشباب كانت تعتمد في السابق على المتفجرات العسكرية التي تم الحصول عليها بشكل أساسي من فلول الحرب والذخائر التي تم الاستيلاء عليها من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
وقال الخبراء إن تسلل حركة الشباب للمؤسسات الحكومية وصل إلى مكتب عمدة مقديشو في 24 يوليو، عندما فجرت انتحارية نفسها وقتلت ما لا يقل عن 10 أشخاص، بمن فيهم العمدة عبد الرحمن عمر عثمان وثلاثة من مفوضي المقاطعة.