بعد اغتيال أبو العطا.. المقاومة الفلسطينية تتعهد بالرد على قوات الاحتلال
أسفرت الضربات الإسرائيلية المستمرة في غزة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل خمسة فلسطينيين وجرح أخرين، بمن فيهم "بهاء أبو العطا، القائد الأعلى لكتائب القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي"، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت مصادر بالجيش الإسرائيلي، إن أكثر من 160 صاروخًا أطلقت من غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، ولا سيما البلدات المحيطة بغزة، مما تسبب في إصابة حوالي 20 شخصًا، من بينهم 17 شخصًا بجروح بينما كانوا في طريقهم لقصف الملاجئ.
كما تعهدت المقاومة الفلسطينية بالرد على اغتيال أبو العطا، ومحاولة اغتيال أكرم العجوري، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في سوريا، الذي تعرض منزله في دمشق لهجوم وقُتل أبنه وحارسه الشخصي.
ومع حلول الليل على غزة، لم تعلن حماس ولا إسرائيل عن التوترات، لكننا نتوقع أن نسمع أنه تم التوصل إلى اتفاق قريبًا.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من اليوم خلال مؤتمر صحفي، أن تل أبيب لا تريد تصعيد الوضع في غزة وأن هدفها لاستهداف القطاع قد تحقق من خلال اغتيال أبو العطا الذي وصفه بأنه "قنبلة موقوتة" ".
وقال نتنياهو، ليس لدينا مصلحة في التصعيد، لكننا سنرد عند الضرورة، مضيفًا أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تنتهي العملية الحالية.
وفي هذه الأثناء، صرح قائد حماس إسماعيل هنية، في بيان بأن حركته ليست مهتمة بالتصعيد في هذا الوقت لأنها تركز جهودها على إصلاح الوطن الفلسطيني، ووصف اغتيال أبو العطا، بأنه "محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق المنتشرة على الطاولة الفلسطينية".
وأضاف فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة: "إذا وسع الاحتلال الإسرائيلي جرائمه، فلن تبقى المقاومة الفلسطينية صامتة، المقاومة الفلسطينية لا ترفض أي طرف ينوي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
ومن ناحية أخرى، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها شنوا هجومًا بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية إسرائيلية، أدت إلى إخلاء المنطقة من طائرة هليكوبتر عسكرية.
وقال الصحفي الإسرائيلي باروخ "يديد" لـ "MEMO"، إنه سرب معلومات لإظهار أن إسرائيل لا تريد تصعيد التوترات وتواصلت مع مصر لبدء جهود الوساطة لإنهاء الاضطرابات.
وكافح رئيس الوزراء الأطول في إسرائيل، للحفاظ على موقعه على رأس المجال السياسي في البلاد بعد أن فشل مرتين في تشكيل حكومة هذا العام.
وخوفًا من سقوط السيطرة الكاملة على يديه، اختار أن يستعرض قوته العسكرية من خلال استهداف أبو العطا، الذي يقول: إنه أمر بشن هجمات صاروخية على إسرائيل، إذا انتهت الاضطرابات بسرعة، فإن نتنياهو هو بطل قومي يحمي إسرائيل، وإذا استمر الهجوم العسكري لفترة طويلة، فإن لدى نتنياهو خطة أخرى ؛ باستخدام كبش فداء.
وبينما يتولى وزير الدفاع نفتالي بينيت العمل ضد غزة، يمنح نتنياهو شخصًا ما يختبئ وراءه ويلقي باللوم عليه إذا فشل الموقف في السير كما هو مخطط له.