بمشاركة مشيرة خطاب.. ندوة عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مصر بجنيف
عقدت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بالتعاون مع مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وذلك على هامش أعمال الدورة 34 للاستعراض الدوري الشامل، بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف.
وشارك في الندوة السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقا، وبكر سويلم المدير التنفيذي لجمعية الجورة، وشريف عبد الحميد مديرة وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت، ومونيكا مينا المدير التنفيذي للمجموعة الدولية للاستشارات ونورهان مصطفي الباحثة في مؤسسة ماعت، وأدارت الندوة سميرة آبي عضو التحالف الدولي للسلام والتنمية بجنيف.
وأكدت مشيرة خطاب خلال الندوة، أن الحكومة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على النهوض بالحق في التعليم والصحة من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والمبادرات الإيجابية سواء على المستوي التشريعي أو الممارسة الفعلية، وأشادت خطاب بمبادرة 100 مليون صحة والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على فيرس سي والأمراض غير السارية، وكذلك الكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، والتي تستهدف 50 مليون مواطن في جميع المحافظات.
بينما أشار بكر سويلم إلى أن الحكومة الحالية أعلنت عن 11 ألف مشروع بتمويل يصل إلى 2 تريليون جنيه، من أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، إضافة إلى 13 مدينة أخري.
وأكد سويلم على أن سيناء تشكل أهمية خاصة للأمن القومي المصري، ولذلك أولت الحكومة اهتمام كبير لتنمية سيناء، الأمر الذي جعلها تضخ 5.23 مليار جنية استثمارات لتنمية سيناء.
وأوضح شريف عبد الحميد أن الحكومة تلقت 19 توصية خلال الاستعراض السابق لمصر متعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وقبلتهم جميعا، ولكن فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادي وان كانت الحكومة قد استطاعت تحقيق عدد من أهداف البرنامج على رأسها زيادة معدل النمو الاقتصادي، وتخفيض عجز ميزانية الدولة وتعافي قطاع السياحة، إلا إنه في المقابل تسبب في تآكل الطبقة المتوسطة، وذلك بسبب زيادة الضرائب، ورفع الدعم وزيادة الجمارك، وزيادة أسعار خدمات النقل الحكومي والخاص.
وقالت مونيكا مينا أن الحكومة عملت خلال السنوات الأخيرة على تطوير النظام التعليمي من خلال الاهتمام بتطوير المناهج وأسلوب التدريس واعتماد مناهج جديدة وطرق تدريس مبتكرة من اجل إلغاء فلسفة الحفظ والتلقين، لخلق نشئ مبتكر ومفكر وطموح.
وأضافت نورهان مصطفي أن الحكومة تستهدف بناء منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف وعدم التمييز، كما تعمل على تمكين المواطن المصري من الوصول إلى اكتساب المعرفة وفتح الآفاق أمامه للتفاعل مع معطيات عامله المعاصر، وإدراك تاريخه وتراثه الحضاري المصري.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت بالتعاون مع التحالف الدولي بجنيف، ومجموعة الاستشارات الدولية تعقد برنامج تدريبي خاص بآلية الاستعراض الدوري الشامل والذي يستمر لمدة أسبوع في مدينة جنيف السويسرية. لتدريب 20 شاب وفتاة من دول أوروبية وعربية وافريقية.