نتنياهو: القتال بين إسرائيل وغزة "قد يستغرق وقتًا"
نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن القتال مع نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين والذي اندلع بعد أن قتلت إسرائيل قائدها الميداني في قطاع غزة يوم الثلاثاء قد يطول.
وقال نتنياهو للصحفيين في المقر العسكري "إسرائيل ليست مهتمة بالتصعيد، لكننا سنفعل كل ما هو مطلوب لحماية أنفسنا". وتابع قائلا "قد يستغرق هذا بعض الوقت. المطلوب هو القدرة على التحمل والهدوء".
وفي وقت سابق، هددت حركة حماس في غزة بالانتقام بعد استهداف قائد بارز من جماعة الجهاد الإسلامي الصغري في القطاع الساحلي.
وقالت حركة حماس المسلحة إن إسرائيل "تتحمل كل العواقب والنتائج المترتبة على هذا الاستهداف والتصعيد الخطير".
وتضيف أن الهجوم الذي وقع صباح الثلاثاء "لن يمر دون عقاب".
التزمت حماس في الغالب بهدنة غير رسمية مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
في غضون ذلك، تقول جماعة الجهاد الإسلامي في غزة إنه نجا أحد قيادتها من غارة جوية إسرائيلية في دمشق في وقت مبكر من الصباح. وتقول المجموعة إن ابن أكرم العجوري قد قتل.
وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن إسرائيل ضربت مبنى سكني في دمشق يضم قائدًا لجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بصاروخين، مما أدى إلى مقتل شخصين.
تقول سانا إنه اصيب ستة أشخاص في الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء على مبنى في منطقة المزة بدمشق. واضافت إنه هبط صاروخًا ثالثًا في إحدى ضواحي العاصمة في داريا بالقرب من دمشق.
بهاء أبو العطا هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة. ورغم أن حركة الجهاد حركة سنية، إلا أنها تتلقى دعم إيراني غير محدود ويعتبر أبو العطا من كبار مؤيدي إيران في القطاع.
وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن أبو العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد".
يعرف الجيش الإسرائيلي أن أبو العطا أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل في أبريل. وفقا للجيش الإسرائيلي، تحاول جماعة الجهاد الإسلامي، بقيادة أبو العطا، شن هجمات منخفضة المستوى والحفاظ على مستوى محدود من التصعيد من أجل تقويض التفاهمات طويلة الأمد من جهة وحتى لا تصطدم مع حماس من جهة أخرى.