"قمة مصر".. مطالب باستكمال برنامج الإصلاح الاقتصاد ودفع الاستثمار المباشر والصناعات

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


انطلقت قمة مصر الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، بحضور 40 متحدث من الخبراء وقادة الرأى في المجالات الاقتصادية بالقطاعين الحكومي والخاص، حيث ناقش المشاركون، تداعيات نجاح البرنامج الاقتصادي، واحتياجات المرحلة المقبلة لنمو الاستثمار.

ويستهل الجلسة الافتتاحية الخبير الاقتصادي الكبير هاني سرى الدين الرئيس الشرفي للقمة بكلمة يتناول فيها كيفية وضع خارطة طريق تحقق معدلات نمو مستدام لاستكمال النهوض الاقتصادي وكيفية استغلال مكاسب برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحقيق نقلة نوعية على مستوى القطاعات الاقتصادية المختلفة.

استكمال خطة الإصلاح الاقتصادي
أكد هاني سرى الدين الرئيس الشرفي لقمة مصر الاقتصادية الأولى، أن الاقتصاد المصري شهد العامين الماضيين نجاحات اقتصادية كبيرة تتمثل في تحسن معدلات النمو والبنية التحتية وتحسين شبكة التضامن الاجتماعي، ولكن الفترة المقبلة نحتاج إلى استكمال خطة الإصلاح الاقتصادي للبناء على هذه الخطوات الإيجابية.

احتياجات المرحلة المقبلة
وأضاف سرى الدين، أن هناك تحديات مازالت قائمة وتحتاج إلى مزيدا من الجهد، ومن بينها الحاجة الملحة للإصلاح المؤسسي الذي مازلنا بعيدًا عنه، بالإضافة إلى التحديات التى تواجه التصدير، وزيادة عجز الميزان التجاري لمستوى 13.5% نتيجة زيادة حجم الواردات والتى أدت إلى تآكل الزيادة التي تحققت في الصادرات، مشيرا إلى تحديات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في ظل تراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

الاستثمار المباشر
وفي هذا الصدد، لفت إلى أن الاستثمار المباشر نقطة في غاية الأهمية، لا سيما بعد أحداث ثورة 25 يناير، والتي أثرت على الاستثمار المباشر، وأصبحت طموحتنا الوصول لأرقام الاستثمار في عام 2007، مشيرًا إلى أن مشاكل الاستثمار لا ترتبط فقط بوزارة بعينها ولكن الحكومة بأكلمها، ونحتاج إلى الاهتمام بهذا الملف لتوفير فرص عمل لـ900 ألف وظيفة نحتاجها سنويًا.

تحقيق طموحات الاقتصاد
بينما أوضح رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن مصر تنطلق نحو آفاق أوسع وطموحات أكبر، بناء على الروئ التي قدمتها القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري يسير في الطريق الصحيح، بشهادة كافة الجهات الاقتصادية الدولية، حيث شهدت السياحة عوائد غير مسبوقة، واكتشافات البترول، ولكننا في حاجة إلى الوصول إلى خطة لتحقيق طموحات الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.

عودة الصناعات المصرية
وتابع: آن الأوان لعودة الصناعات المصرية إلى الأسواق التنافسية الخارجية، رغم ما تمر به الصناعة من ارتفاع أسعار الطاقة، بالإضافة إلى زيادة المرتبات التي أدت إلى خروج صناعات كثيرة من الأسواق مؤخرًا.
واعتبر أبو العينين، أن الوقت قد حان من أجل الدعوة لمؤتمر عالمي على أعلى مستوى لجذب الخبرات واستقطاب الكفاءات الدولية التي ساهمت في بناء تجارب اقتصادية ناجحة، وندرس مطالب كبار المستثمرين من أجل بناء مصر الحديثة.

الأسواق الإفريقية
ولفت أبو العينين، إلى ملف التصدير لأفريقيا، مطالبا بوضع خطة للوصول للأسواق الإفريقية البالغ عددها 55 شركة، وتمتع مصر بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة معها، خاصة وأن مصر بها العديد من السلع والمنتجات تستطيع أن تغزو بها تلك الأسواق، إلا أن ذلك يتطلب مراجعة منظومة التكاليف والاستثمار المرتفعة.

ثمار الإصلاح الاقتصادي
وأكد هشام عز العرب رئيس اتحاد البنوك المصرية، أنه يجب التفكير في المرحلة الثانية من الإصلاح لتحقيق الاستدامة المالية كشرط أساسي لظهور ثمار الإصلاح الاقتصادي، متابعًا أنه لا بد من فتح المزيد من المشاركة للقطاع الخاص، وتوفير فرص أكبر له وفقا لضوابط موحدة، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار الداخلي بجانب الاستثمار الأجنبي.
 
الصناعة المصرفية
ودعا عز العرب إلى ضرورة تركيز الصناعة المصرفية على استراتيجية للتحول الرقمي لتوسيع الشرائح المستفيدة من القطاع، علما بأن تطبيق التكنولوجيا المالية يؤدى إلى توفير طرق دفع جديدة، مما يتطلب وجود تشريعات تساعد على نشر التكنولوجيا الرقمية.

أسباب نجاح الإصلاح الاقتصادي
وعلى جانب آخر، أشار السيد القصير رئيس بنك التنمية الزراعي، إلى أسباب نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، أبرزها؛ برنامج وطنى خالص، دعم القيادة السياسية بكل ما تملكه للبرنامج، التنسيق والتكامل بين المؤسسات المالية والنقدية، وثقة الشعب في الحكومة والقيادة السياسية، متابعة دورية من الحكومة والرئيس لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، إدارة محترفة للبنك المركزى بكفاءة واقتدار.