مئات النازحين في جنوب غرب الصومال مع استمرار هطول الأمطار والفيضانات
نزح حوالي 1600 عائلة ودمرت الممتلكات بعد ثلاثة أسابيع من الفيضانات التي ضربت حي بولو في حضرور، جنوب غرب الصومال.
وقال مفوض منطقة حضرور، محمد معلم عدن، إن مياه الفيضانات سقطت من منطقة تبعد 40-45 كم.
وأضاف: "كانت الفيضانات مستمرة ليلًا ونهارًا، ولم يكن الناس على دراية أو مستعدين"، مضيفا أن الفيضانات نجمت عن هطول الأمطار وانتقلت من أسفل البلدة.
وتابع: "تعيش العائلات التي شردتها الفيضانات في الغالب مع أقاربها في أماكن أخرى، أو أقامت ملاجئ مصنوعة من العصي والقماش على قطعة أرض مرتفعة".
تحصل البلدة على الإمدادات الغذائية من بلدوين التي دمرتها فيضانات الأنهار أيضا، وأصبح الطعام قليلا وارتفعت الأسعار لما هو متاح.
وارتفع كيلوجرام من الأرز أو السكر أو الدقيق من 15000 إلى 25000 شلن صومالي، ويجد الناس أنه من المستحيل كسب لقمة العيش.
وتكافح لجنة الاستجابة للكوارث في ولاية ساوث ويست بالفعل من أجل الاستجابة للأسر المتضررة من الفيضانات في بلدة باردالي في منطقة باي.
وشردت الفيضانات حوالي 140 ألف شخص في منطقة هيران بالصومال، من بينهم حوالي 70 ألف طفل، طبقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وذكرت "إذاعة شبيلي" أن المكتب حذر أيضا من أن 300 ألف شخص آخرين، من بينهم 150 ألف طفل، في بلدة "بيليدوين" والمناطق المحيطة من منطقة هيران الصومالية ربما يضطرون للانتقال إلى مكان آخر خلال الأيام المقبلة، إذا فاضت مياه نهر "شبيلي"، طبقا لما توقعته هيئة الاستعلامات بشأن المياه والأراضي في الصومال.
وكانت أجزاء من الصومال قد شهدت أمطارا غزيرة في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في حدوث فيضانات حذر المكتب من أنه يمكن أن تستمر وتتسبب في أضرار إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية.
وتابع المكتب أن الفيضانات ألحقت بالفعل أضرارا بالبنية التحتية، ومنشآت أخرى في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، من بين ذلك الأسواق والمدارس والمستشفيات.