روسيا تدعو إلى حل سياسي في بوليفيا

عربي ودولي

علم روسيا
علم روسيا



حثت روسيا، اليوم الاثنين، جميع القوى السياسية في بوليفيا على إيجاد طريقة دستورية للخروج من الأزمة، بعد أسابيع من الاضطرابات، التي توجت باستقالة الرئيس إيفو موراليس.

وفي بيان، دعا جميع البوليفيين إلى استعادة مؤسسات الدولة وضمان حقوق جميع المواطنين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إننا نأمل أن يظهر هذا النوع من النهج المسؤول من جانب جميع أعضاء المجتمع الدولي.

كما أعربت الوزارة عن قلقها البالغ من أن الأحداث، التي اكتسبتها الحكومة خلال الأزمة السياسية الداخلية في بوليفيا، وتلاشت رغبة الحكومة في البحث عن حلول بناءة قائمة على الحوار بسبب تطور الأحداث، على غرار انقلاب تم تنظيمه.

كما أدانت روسيا، احتجاجات المعارضة في بوليفيا، التي أدت إلى استقالة الرئيس إيفو موراليس، مشيرة إلى "انقلاب نظم".

وقالت وزارة الروسية، في بيان "إننا ننظر بقلق إلى التطور المثير للأحداث في بوليفيا، حيث لم تسمح موجة العنف التي أطلقتها المعارضة لإيفو موراليس باستكمال ولايته الرئاسية".

وأعربت روسيا عن "قلقها العميق" إزاء الأحداث التي قالت إنها "اتبعت سيناريو الانقلاب المنظم"، وقالت "حكومة موراليس كانت مستعدة، للسعي إلى حلول بناءة على أساس الحوار".

وقال البيان "ندعو جميع القوى السياسية في بوليفيا الى اظهار الحس السليم والمسؤولية، وحث البيان على "الخروج من الوضع الدستوري."

كما زار رئيس بوليفيا الأسبق إيفو موراليس، آخر مرة الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو في يوليو الماضي، ويتوافق موقف الزعيم البوليفي من دعم الحكومات اليسارية في كوبا وفنزويلا مع موقف روسيا.

هذا واتهمت روسيا، معارضة بوليفيا بشن موجة من العنف في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وقالت إنها تبدو وكأنها دفعت الحكومة لإجراء حوار جانبا بفعل انقلاب منظم.

وقال الرئيس البوليفي الأسبق إيفو موراليس، يوم الأحد الماضي، إنه يستقيل لتخفيف العنف الذي اجتاح بوليفيا منذ انتخابات متنازع عليها، لكنه أثار مخاوف من مزيد من الاضطرابات بقوله إنه كان ضحية "انقلاب" وواجه اعتقالًا.

وأوضح تحقيق أجرته شركة "بروكت نيوز" الشهر الماضي، أن المستشارين السياسيين الروس أداروا حملات على الإنترنت لدعم موراليس، وانتقد خصومه في محاولة للمساعدة في إعادة انتخاب الزعيم الصديق للكرملين.

ودعا الكرملين إلى الهدوء في البلاد، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن "موراليس لم يكن على اتصال بموسكو، أو طلب اللجوء هناك".

كما وصف السناتور "كونستانتين كوساتشيف"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد، افتقار المعارضة البوليفية للترتيبات لإجراء انتخابات جديدة بأنها "مقلقة".

وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نحن على استعداد لمواصلة الحوار مع السلطات الشرعية في البلاد، وعلى وجه الخصوص، مع البرلمان الجديد عند انتخابه".

وفي الوقت نفسه، أشادت شخصيات المعارضة الروسية باستقالة موراليس، وانضمت فنزويلا وكوبا، وهما من أقرب حلفاء أمريكا اللاتينية في روسيا، إلى موراليس في وصف استقالته بأنها "انقلاب".