الصحة العالمية: الرقص والغناء.. ينشطان الذاكرة
أوضح المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بأوروبا، والذي يتخذ من العاصمة الدنماركية "كوبنهاغن"، مقرا له اليوم الاثنين، أن الموسيقى والغناء أثبتا أنهما مفيدان في تحسين الانتباه والذاكرة للأشخاص، الذين يعانون من الخرف.
كما استندت النتائج إلى دراسة أجريت على أكثر من 900 منشور حول فوائد الفنون من الطفولة إلى مرحلة البلوغ وحتى الشيخوخة.
وصرحت المديرة الإقليمية المؤقتة لمنظمة الصحة العالمية، بيروسكا أوستلين: بأن "الأمثلة المذكورة تُظهر الطرق، التي يمكن للفنون من خلالها مواجهة التحديات الصحية (اللعينة أو المعقدة) مثل مرض السكري والسمنة والأمراض العقلية".
وخلصت الدراسة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد على التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم خلال المواقف العادية والمجهدة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري أو غير المصابين.
هذا وكانت دراسة سابقة قد فحصت الرابط بين تعلم الموسيقى ومكافحة الزهايمر، وخلصت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "يوتا هيلث" في الولايات المتحدة الأمريكية منطقة في الدماغ لتطوير علاجات مبنية على الموسيقى؛ للتخفيف من القلق لدى المرضى المصابين بالخرف.
وقال أحد الباحثين، ويدعى "جيف أندرسون": "يواجه الأشخاص المصابون بالخرف عالماً غير مألوف لديهم، مما يسبب الارتباك والقلق"، مضيفاً "نعتقد أن الموسيقى تضغط على شبكة الدماغ، التي لا تزال تعمل نسبياً"، بحسب ما نشره موقع "ذا إيكونوميك تايمز".
وأظهرت الدراسات السابقة، أن النشاط البدني المنتظم قد يساعد كبار السن، الذين يعانون من مرض الزهايمر في التخفيف من شدته، إضافة إلى أن الموسيقى تعيد ذكريات قديمة يعتقد أنها قد فقدت، فعندما سمع المرضى الأغاني القديمة، بدأوا فجأة في الغناء أو الرقص.