لبنان: البنك المركزي يحاول تهدئة الأوضاع

عربي ودولي

بوابة الفجر


سعى محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة اليوم الاثنين إلى تهدئة الأوضاع بقوله إن الودائع المصرفية آمنة ولن يكون هناك أي ضوابط على رأس المال.

وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، قال سلامة أن البنك المركزي قد اتخذ إجراءات لحماية الودائع. وأضاف أن الضوابط على رأس المال لم تكن مطروحة لأن لبنان اعتمد على حرية انتقال الأموال.

وقال سلامة، إن لبنان تمر بظروف استثنائية" ومرحلة تاريخية.

وتفاقمت المشاكل المالية في لبنان منذ اندلاع الاحتجاجات الاقتصادية في البلاد الشهر الماضي. اندفع المودعون إلى سحب أموالهم في الأيام الأخيرة، في حين أن مختلف المقرضين في البلاد قد فرضوا ضوابط متباينة على رأس المال تختلف من بنك لآخر، مما زاد من حدة الاضطرابات.

وأدت الموجة غير المسبوقة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وعلى الرغم من أنه لا يزال مربوطًا عند 1500 جنيه مقابل الدولار، إلا أن الليرة اللبنانية تتداول بسعر يصل إلى 1900 مقابل الدولار في السوق السوداء، بتخفيض قيمته حوالي 30 بالمائة من السعر الرسمي.

ولكن سلامة أكد مجددا أن البنك المركزي لديه القدرة على الدفاع عن ربط العملة.

وقال سلامة إن البنك المركزي يأمل في تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن. مضيفًا، أن البنك المركزي سيسعى لخفض أسعار الفائدة من خلال تدابير إدارة السيولة.

وبالإشارة إلى القيود التي فرضتها البنوك التجارية منذ إعادة فتحها من إغلاق لمدة أسبوعين، قال سلامة أن البنك المركزي طلب أيضًا من البنوك مراجعة هذه القيود.

وجاء مؤتمره الصحفي بعد دقائق من دعوة رئيس اتحاد نقابات موظفي البنك موظفي البنك إلى الإضراب يوم الثلاثاء بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقال جورج الحاج إنه تم اتخاذ القرار يوم الاثنين في اجتماع النقابة الذي يمثل 11000 موظف في البنك.

وأضاف: "ندعو الموظفين إلى الالتزام بقرارنا"، مضيفا أنه لا يعرف عدد البنوك التي قد يتم إغلاقها نتيجة لذلك.

وقدم أمثلة على مخاطر السلامة التي يواجهها موظفو البنك، وأشار إلى الاحتجاجات ضد البنوك والعملاء الذين يطلبون سحب ودائعهم.