خبيرة أردنية تضع خارطة طريق للنهوض بالمتاحف التراثية
شاركت المملكة الأردنية الهاشمية بوفد رفيع المستوى في المؤتمر الدولي الرابع للعمارة والفنون "الاتجاهات الحديثة في العمارة والفنون والتراث والآداب واستراتيجيات التنمية والتعليم بدول حوض البحر الأبيض المتوسط.. آفاق جديدة في الإبداع والابتكار والتكنولوجيا" والذي نظمته مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية برئاسة الدكتور بدوي إسماعيل، عميد آثار الأقصر بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة برئاسة دافيدي سكالماني.
وجاءت مشاركة الأردن عبر وفد برئاسة الأستاذة الدكتورة تمارا يعقوب مساعد رئيس جامعة الشرق الأوسط وحضور الدكتورة نهلة الناظر والدكتورة سائدة عفانة الأستاذة بجامعة الأردن.
وتحدثت د. سائدة عن أهمية المتاحف التراثيه للأجيال القادمة والمحافظة عليها وتمكين المجتمع المحلي من خلالها، وهدفت الدارسة إلى فهم التطوارت الزمنية التي مرت بها السياحة التراثية في الاردن، والتركيز على أهمية الموروث الشعبي بإجراءات سريعة تتبنى عممية الحفاظ ودعم إنشاء مراكز ومتاحف لتوثيق التراث الشعبي.
وتذليل المعوقات التشريعية والتنظيمية لعمل المتاحف وبيوت التراث الخاصة، وتعزيز جهود الجهات الحكومية المختصة في مجال الاهتمام بقطاع الاثار والمتاحف، والسعي إلى إدارج المتاحف وبيوت التراث بكافة أنواعها ضمن استراتيجية السياحة العالمية.
والتأكيد على اعتبارها شريكًا أساسيًا في عوامل الجذب السياحية، وتمكين القائمين عليها من توظيفها اقتصاديًا، اضافة الى تنمية السياحة الثقافية وابارز التارث والهوية الثقافية الاردنية، محميا وإقليميًا وعالميًا، وتحفيز القطاع الخاص والحكومي لتحمل بعض المسؤولية في المحافظه على التراث.
وقد أظهرت نتائج الدارسة التي قدمتها سائدة أنه بعد مقارنة الإطار العام لنموذج كل من المتاحف العامة والمتاحف الخاصة، وجود قصور في العمل بمجال التراث الشعبي في الأردن بشكل عام ، بالاضافة الى غياب دعم الجهات الحكومية للمتاحف الخاصة ، وعدم وجود بوادر لتوجيه النشاطات الفردية التي يقوم بها ابناء المجتمع بهدف الاستثمار السياحي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها، وضع لافتات إرشادية تبين موقع المتحف، وزيادة التسويق والترويج من قبل وزارة السياحة والهيئات الخاصة بالسياحة، والبحث عن وسائل دعم خارجية مثل الشركات الخاصة والتي تدعم هذه النشاطات المحلية، وضع المتحف على خارطة السياحة العالمية والعربية، ودراسة وضع المشاريع السياحية الخاصة في المملكة والتي تساهم بشكل فعال في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتدعم الاقتصاد الوطني وذلك لدراسة جدوى اضافتها تحت مظلة وزارة السياحة.
وجاءت تلك المشاركة في أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر والذي شارك فيه 150 باحثًا من الأردن ومصر والسعودية ولبنان والإمارات والعراق وإيطاليا، وتنوعت النقاشات فيه حول مجالات التراث والفنون والتصميم والعمارة والآداب وكان ضمن أبرز المشاركات بحث الدكتورة سائدة عفانة الأستاذة بجامعة للأردن.