منظمة حقوقية تحذر من أزمة إنسانية في غزة
حذرت شبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بسبب تفاقم أزمة الوقود بالقطاع، وذكرت المنظمة التى مقرها جنيف أن الأزمة السياسية التى تمر بها مصر لها تأثير كبير على الوضع الإنساني في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل فورا على التعامل مع الآثار الناجمة عن الأزمة الراهنة، وفتح جميع معابر غزة ووضع المزيد من الضغوط على إسرائيل لرفع الحصار المستمر.
وأضاف الأورو متوسط أن الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر تم إيقافها بسبب القيود الأمنية المصرية في المناطق الحدودية، وذكر شهود عيان أن معظم هذه الانفاق تم تدميرها من قبل الجيش المصري.
وأعلنت المنظمة أن هذه الأنفاق هي شريان الحياة لغزة والتى توفر إمدادات الوقود والسلع والبضائع التي تخفف آثار الحصار الإسرائيلي الذي فرض على القطاع قبل سبع سنوات.
وقال متحدث عسكري أن هذه الأنفاق غير قانونية وتنتهك سيادة الدولة، مضيفا أن ذلك لا ينبغي أن يأتي في ظل بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان, وقال أن سيادة مصر خط أحمر لا يسمح لاحد المساس بها مهما كانت الاسباب.
وأضاف أن هناك اثنين فقط من المعابر هما معبر العوجا للبضائع، وهو مفتوح في جميع الأوقات، ومعبر رفح الحدودي الذي كان مغلقا لمدة 48 ساعة الماضية بسبب الظروف الحالية.
ويقول الأورو أن القطاع وصل إلى مستوى ينذر بالخطر من نقص الوقود وحذر من الوضع الكارثي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالإضافة إلى السيارات التي قد نفد الوقود المستخدم لها وهذه الأزمة تهدد بتوقف4000 قارب للصيد.
وأوضحت المنظمة أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي في غزة تحتاج إلى الوقود لتشغيلها عندما يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي، وفى حالة عدم توفر الوقود لها فأن أجزاء كبيرة من مدينة غزة سوف تغرق في مياه الصرف الصحي.